موضوع مع الإصلاح إنتاج كتابي لتلاميذ البكالوريا جميع الشعب حول محور حوار الحضارات
الموضوع :
رغم نبل مقاصدها لا تخلو الدعوة الى الحوار بين الحضارات من عدة معرقلات . إدعم هذا الرأي .
الإجابة :
نتأكد كل يوم من الحاجة الماسة لكل حضارة الى التفاعل مع حضارة أخرى لكن رغم المقصد النبيل للحوار فإنه يوجد عدة معرقلات .
من المقاصد المهمة للحوار هي تلاقح الشعوب و الحضارات و الاستفادة من التجارب و الخبرات في جميع المجالات الإقتصادية و العلمية و التكنلوجية مما يسمح من تدارك كل نقص في مجال من المجالات فالحوار يقرب بين الثقافات المختلفة . فالحوار يعود على الحضارات بعدة مكاسب بينما الصراعات و النزاعات لا تجني منها الانسانية سوى الدمار و الخراب فالاصوات التي إرتفعت مدافعة على الحرية محاربة للنزاعات التي تدمر ثقافة التسامح و نبذ جميع مظاهر التعصب داعية الى التعايش السلمي و كسر الحدود بين الحضارات و الأمم .
يواجه الحوار بين الحضارات العديد من العوائق التي تعيق نجاحه بالرغم من نبل مقاصده و من بين هذه العوائق النزوع الى الهيمنة السياسية و الاقتصادية و الثقافية و نظرة الغرب المتعالية و رغبته في فرض النموذج الأوروبي تحت رداء العولمة و ذلك بتدمير الثقافات والوطنية للشعوب و اللغات الام للبلدان . فالبعض يقوم بتقليد الغرب تقليد أعمى مما يؤدي الى ضياع الهوية و البعض الآخر يدعو الى العزلة و الانكماش على الذات مما يؤدي الى الشعور بالتخلف و الوحدة . كذلك دور وسائل الاعلام في نشر ثقافة عدوانية فقد شبهت المسلم بالارهابي و استهزأت بالعقائد الاسلامية مما أدى الى تشويه صورة المسلم أما في الجانب الاخر فقد وقع تشبيه الغرب بالعدو و الوحش الكافر .
إذن نحن في أمس الحاجة الى التلاقح و الخوار بين الحضارات و الامم حتى نتجنب الحروب و الصراعات و نحقق التطور و نستفيد من خبرات الاخر و تجاربه في شتى المجالات .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire