samedi 6 juillet 2024

موضوع فلسفة حول محور الإنية و الغيرية :حضور الإنية أم إستبعادها

موضوع إنشائي حول محور الإنية و الغيرية :حضور الإنية أم إستبعادها 

الموضوع : هل تتحقق الإنية دون الغيرية ؟ 

لقد مثل سؤال ما الغنسان مركز ثقل إهتمامات القول الفلسفي و لعل من أكثر الأسئلة إحراجا في هذا السياق تلك المتعلقة بطبيعة علاقة الإنية بالغيرية إن كانت علاقة فصل و تعارض أو علاقة وصل و تلازم الأمر الذي يدفعنا الى التساؤل : أية منزلة للغيرية في تحقق الإنية ؟ هل تمثل عائقا وجب غستبعاده أم شرط يتقوم به وجودها ؟ و هل تعد الغيرية دائما شرط غثبات الإنية و إكتمالها 

إن الاشتغال على أوجه العلاقات الممكنة بين الإنية و الغيرية يدعونا الى النظر في اشكالية الدلالة ضمن فعل تأويلي من خلاله يقوم الارتقاء بالمعنى الى المستوى المفهوم لذلك فإن استنقاط دلالة الانية فلسفيا يحيل الى أكثر من سجل كالسجل الميتافيزيقي الذي يفهم الانية بماهي وحدة بسيطة و مفكرة تتصف بالثبات و الإطلاقية و تفيد معاني النفس و الذات و الأنا و الوعي و كذلك السجل الفينومينولوجي الذي يفهم الانية على أنها كيان مجسد و متجذر في العالم و التجربة المعيشة و يتصف بالحركة و التغيير أما مفهوم الغيرية فإنه يفهم على معنى التمايز و التباين و الإختلاف و يفيد كل ما ليس أنا سواء كان العالم أو التاريخ او الجسد أو اللاوعي و هكذا فإننا نلاحظ في كل الحالات أننا مطالبون بتفصيل العلاقة بعد ان سلمنا بضرورة التأويل فماذا لو تمثلنا الانية في استقلال عن الغيرية ؟. تتعين الانية بماهي تعبير عن الوجود الحق و الغيرية باعتبارها اللاوجود و قد افضى هذا التوجه الافلاطوني الى اعتبار النفس هي جوهر الانسان و ضمن هذا السياق الفلسفي الميتافيزيقي نقف على تقابل بين الانية و الغيرية يتحول بمقتضاه الجسد الى غيرية مقصاة فلاسبسل لتحقق الانساني سوى التدرب على الموت أي التدرب على التجريد و التعقل و مقاومة الأهواء و التحرر من عالم الكثرة الحسية عبر ممارسة فعل التامل كشرط لإثبات ماهية الانسان . 



0 commentaires

Enregistrer un commentaire