mercredi 24 juillet 2024

شرح نص صيرفي - محور صور و نصوص - ثالثة ثانوي

شرح نص صيرفي

تقديم الصورة:
تُظهر هذه الصورة الفنية رسمًا كاريكاتوريًا يعود إلى فترة معينة، حيث يُظهر طائرًا يشبه النسر أو الديك الرومي بملامح إنسانية واقفًا بشكل هزلي. تمثل هذه الصورة نوعًا من الفن الكاريكاتوري، وهو فن يسعى لتقديم الأشخاص أو الأشياء بطريقة مضحكة أو ساخرة، غالبًا مع تغييرات في الملامح لزيادة التأثير الهزلي أو النقدي. هذه الرسمة تعود إلى الفنان الشهير "غرنفيل"، المعروف بأعماله الكاريكاتورية التي تدمج بين الحيوانات والملامح البشرية.
موضوع الصورة:
تعبر الصورة عن فن الكاريكاتور الذي يهدف إلى نقد الأشخاص أو الظواهر من خلال تغيير ملامحهم بشكل فكاهي. يظهر الطائر في الصورة بملامح إنسانية، مما يعكس استخدام الفنان لصورة الحيوانات لتجسيد شخصيات بشرية، غالبًا بهدف السخرية أو النقد الاجتماعي. يُظهر الطائر واقفًا بطريقة هزلية بجوار مجموعة من الأشياء التي قد تكون رمزًا أو إشارة إلى وضع اجتماعي معين.

الإجابة عن الأسئلة :

لنفهم معا :

مكونات الصورة:
- الطائر بملامح إنسانية: يحتل الطائر مركز الصورة بملامح تجمع بين النسر والديك الرومي، مع ملامح إنسانية تجعل مظهره هزليًا.
- الأشياء المحيطة بالطائر: تظهر مجموعة من الأدوات والأشياء بجوار الطائر، والتي قد ترمز إلى عناصر من حياة الشخص الذي يُمثل في الرسم.
- الملابس: يرتدي الطائر ملابس إنسانية، مما يزيد من الطابع الساخر للصورة.
تأويل الصورة:
- الألوان: استخدم الفنان ألوانًا بسيطة وأحادية (أبيض وأسود)، مما يعكس الطابع الكلاسيكي لفن الكاريكاتور في تلك الفترة. اللون الأسود يضيف عمقًا وظلًا للصورة، مما يبرز تفاصيل الرسم.
- الأشكال: يتضح من الرسم استخدام الأشكال الهندسية البسيطة لتجسيد ملامح الطائر والملابس، مما يساهم في تبسيط الفكرة وتوضيح الرسالة.
- التعبير والرمزية: من خلال هذا الكاريكاتور، يسعى الفنان إلى تقديم نقد اجتماعي أو سياسي، باستخدام السخرية والملامح الحيوانية لتجسيد الشخصيات البشرية. الطائر بملامحه الهزلية قد يرمز إلى شخصية معينة في المجتمع، بينما الأدوات المحيطة به قد تعبر عن سمات أو مواقف معينة.
الخلاصة:
تعكس هذه الصورة قدرة الفن الكاريكاتوري على تقديم النقد الاجتماعي والسياسي بطريقة فكاهية وساخرة، من خلال تغيير الملامح وإضافة عناصر رمزية. استخدام الفنان "غرنفيل" للملامح الحيوانية والإنسانية في آنٍ واحد يبرز مدى براعة هذا الفن في إيصال الرسائل النقدية بطريقة غير تقليدية، تجمع بين التسلية والتفكير العميق.

لنفكر معا :

* نعم، يمكن القول بأن الصورة الكاريكاتورية هي نوع من "النكتة البصرية". يعتمد هذا الرأي على عدة عوامل تتعلق بطبيعة الكاريكاتور وأهدافه. الكاريكاتور يعتمد على تشويه الملامح أو المواقف بشكل مبالغ فيه بهدف إضفاء طابع فكاهي، ويستخدم السخرية والنقد اللاذع لتسليط الضوء على جوانب معينة من الشخصيات أو الأحداث، مما يتيح للجمهور فهم الرسالة بطريقة مرحة ومبسطة. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الصورة الكاريكاتورية رموزًا وعناصر بصرية تستدعي التفكير السريع والفهم الفوري، تمامًا كما هو الحال في النكتة اللفظية التي تعتمد على التلاعب بالكلمات أو المواقف. ويهدف الكاريكاتور إلى إثارة رد فعل عاطفي من المشاهدين، سواء كان ذلك ضحكًا أو استهجانًا أو حتى تأملًا في الموضوع المطروح. كما يبسط الكاريكاتور الأفكار المعقدة ويقدمها في صورة سهلة الفهم، تمامًا كما تفعل النكتة اللفظية من خلال تقديم فكرة معقدة بأسلوب سهل ومباشر. لذلك، يمكن القول بأن الصورة الكاريكاتورية تُعد "نكتة بصرية" لأنها تعتمد على التشويه الفكاهي، السخرية، الرمزية، وإثارة العواطف لتوصيل رسالة معينة بشكل يجمع بين الفكاهة والتفكير العميق.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire