أسئلة مع الإجابة عنها مع الاصلاح حول محور النمذجة - فلسفة

أسئلة مع الإجابة عنها مع الاصلاح حول محور النمذجة 

السؤال الاول : " ليست الحقائق أشياء نكتشفها إنما هي أفعال نقوم بها إنها أبنية و ليست كنوز " . ماهي معاني هذا القول ؟ 

يفند هذا القول وثوقية الحقيقة العلمية أن تكون هذه الحقيقة مكتشفة معطاة و أن العقل يكتفي بإدراكها إنطلاقا من معاينة الواقع المباشر وفق معيار الموضوعية و المطابقة 

يقول القول في المقابل بأن الحقيقة منشأة و معطاة و مقترنة بفعل الابداع و الابتكار ليتأكد بذلك تدخل الذذات العارفة في المعارف و الحقائق التي تنتجها 

السؤال الثاني : ما معنى أن يكون النموذج في العالم نموذج شئ ما من أجل شئ ما ؟ 

يفيد هذا القول بأن النموذج بناء غائي و مشروع موجه نحو الفهم و تأويل العالم فالتخيل و التأمثل و الافتراض ضمن النمذجة إجراء ذهني منهجي و فعالية يراهن عليها العقل العلم لتبسيط واقع مركب و فهم ما إستغلق فهمه من الواقع .و لئن النموذج بوظيفة الوسيط المعرفي فإنه يمتاز بطابع إجرائي براغماتي بما أنه قابل للإنفتاح على آفاق تطبيقية و تتكتشف هذه الاجرائية من خلال كون النموذج أداة للبرمجة و السيطرة و التحكم في الواقع و الفعل في الطبيعة و وسيلة للتوقع .

السؤال الثالث : " ينطلق العلم من الواقع إنما يذهب إليه . حدد ضمنيات هذا القول 

تجاوز التصور الوضعي الكلاسيكي الذي يقوم على الانطلاق من الواقع بإعتباره معطى يدركه العقل العلمي بواسطة معاينة مباشرة و وفق منهج تجريبي ليكون العلم حسب هذا التصور محاكاة و سردا للأنساق الواقعية .

التسلسم بأن العلم بناء و إنشاء تجاوز الواقع كمجال إشتغال لينتقل الى مجال الافتراضي و يعيد بناء الانساق الواقعية مراهنا على النمذجة باعتبارها مسارا قوامه التأمثل و التخيل ليصبح الواقع هو الغاية بمعنى أن العلم ينزع الافتراض من أجل تبسيط واقع مركب مستعصي الفهم و من ثمة القدرة على التحكم و التغيير ما يؤكد الطابع الإجرائي للعلم .