شرح نص البهجة الابدية
التقديم :
"البهجة الأبدية" هو نص أدبي كتبه خليل قويعة، نُشر في مجلة الحياة الثقافية، السنة 26، العدد 124، في أفريل 2001، الصفحة 71. يسلط النص الضوء على لوحة فنية رسمها علي بن سالم، وهي لوحة تتجاوز الزمن التاريخي وتنقل المشاهد إلى عالم خيالي حيث تجتمع عناصر الجمال والبهجة في إطار من الكمال.
الموضوع :
النص يستعرض كيفية انتقال علي بن سالم في لوحته من تسجيل مشاهد المدينة التونسية والمرأة كشخصيات واقعية إلى عالم الجنة المنشودة التي تتسم بالكمال والبهجة الأبدية، حيث تتمازج عناصر الطبيعة بشكل متناسق.
مقاطع النص:
1- التوقف عن تسجيل الواقع والتوجه نحو الجنة المنشودة:
من بداية النص إلى "جنّة الكمال والاكتمال والبهجة الأبدية."
2- التماهي بين عناصر الطبيعة:
من "ويسود التطابق المطلق ما بين عناصر التكوين" إلى "اللباس التقليدي التونسي."
3- الانزياح داخل التمظهرات التشكيلية:
من "ولئن كانت عناصر اللوحة مستمدةً من المرجعية الطبيعية" إلى نهاية النص.
الإجابة عن الأسئلة :
لنتفهم معا :
مكونات الصورة:
اللوحة تتضمن مجموعة من العناصر التي تساهم في تشكيل عالم الجنة، مثل النباتات والحيوانات المختلفة، البحر، البر، السماء، البشر، الأزهار، الحمائم، الطيور، والغزلان. كل هذه العناصر تساهم في خلق جو من البهجة والاكتمال.
تأويل الصورة:
- الألوان:
يستخدم الرسام ألواناً زاهية وزرقاء ووردية، لتعكس جمال الجنة وتضفي شعوراً بالهدوء والبهجة. الألوان تساهم في خلق تمازج متناغم بين مختلف العناصر.
- الأشكال:
تتنوع الأشكال في اللوحة بين الحيوانات والنباتات، وكلها تتمازج بشكل سلس لتشكل صورة متكاملة للجنة. الغزلان الزرقاء والأشجار الملونة تضيف بعداً خيالياً للوحة، مما يعكس قدرة الرسام على تخيل وتشكيل عالم مثالي.
من خلال توظيف الألوان الزاهية والأشكال الخيالية، يعبر علي بن سالم عن رؤيته للجنة كعالم مثالي يتسم بالبهجة والكمال، حيث تتمازج جميع عناصر الطبيعة في وحدة وتناغم تام.
لنفكر معا :
في نص "البهجة الأبدية"، يخرج علي بن سالم عن الطرائق المألوفة في التشكيل الفني باستخدام الألوان الزاهية والأشكال الخيالية مثل الغزلان الزرقاء والأشجار متعددة الألوان، ليبتكر عالمًا لا زمنيًا يجمع بين الجمال والبهجة الأبدية. هذا الابتعاد عن المألوف يُظهر قدرة علي بن سالم على تجاوز الواقع لخلق صورة مثالية للجنة. رغم هذا الابتعاد، نجح الفنان في الحفاظ على تعبيرية الصورة وقدرتها على التواصل والإبلاغ. الألوان الزاهية والأشكال الخيالية تجعل اللوحة تعبيرية للغاية، تنقل إحساسًا بالهدوء والكمال، بينما تساهم العناصر المتناغمة في نقل رسالة السلام والبهجة. كما أن استخدام عناصر مألوفة من الطبيعة التونسية واللباس التقليدي التونسي يعزز من قدرة اللوحة على التواصل مع الجمهور المحلي، في حين تضيف العناصر المستوردة بُعدًا عالميًا يعزز من جاذبيتها. بذلك، ينجح علي بن سالم في الحفاظ على تأثير اللوحة، مضيفًا لها بُعدًا جديدًا يعكس رؤيته الفريدة لعالم الجنة.
0 commentaires
Enregistrer un commentaire