mardi 30 juillet 2024

شرح نص المرأة و المدينة - محور شواغل المرأة بقلم المرأة - ثالثة ثانوي

شرح نص المرأة و المدينة

تقديم النص: نص "المرأة والمدنية" هو مقطع أدبي للكاتبة مي زيادة، نشر ضمن محاضرة ألقتها في جامعة القاهرة الأمريكية عام 1934. مي زيادة، التي ولدت في 11 فبراير 1886 في الناصرة وتوفيت في 17 يوليو 1941 في القاهرة، كانت من أبرز الكاتبات والمفكرات العربيات في أوائل القرن العشرين. هذا النص يعبر عن آرائها حول دور المرأة في بناء المدنية، ويعكس تطلعاتها لإبراز إسهامات المرأة في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية.
الموضوع :  الكاتبة مي زيادة تستعرض دور المرأة في بناء المدنية، مُبرزًة إسهاماتها في الأسرة والرعاية والعلوم والفنون. كما تعبر عن تظلم مي زيادة من تجاهل الرجال لدور المرأة في هذا البناء، داعيًة إلى الاعتراف بمساهماتها وتعزيز مكانتها في المجتمع.
التقسيم: تقسيم النص استنادًا إلى المواقف المختلفة من المرأة
الموقف الأول: إلقاء اللوم على المرأة (من البداية إلى "فقضيّة مسلمة إذن أن المدنية كلّها نَجِمَتْ عن تفاحة حواء!") 
الموقف الثاني: إسهامات الرجل والمرأة في المدنية (من "يقول السادة الرّجالُ" إلى "ولكنّي أظن أن للمرأة بعض الأفضال الأخرى غير الاستهلاك") 
الموقف الثالث: دور المرأة في الحياة اليومية (من "المرأة غدت النوع البشري جنينًا" إلى "ضرورية لحياة القوم وراحتهم")
الموقف الرابع: التغيرات الحديثة في وضع المرأة (من "فإذا ثبتت من ناحية المرأة" إلى نهاية النص)

الإجابة عن الأسئلة :

لنتفهم معا :

1- الإجابة عن هذا السؤال هي مقاطع النص .
2-
الكاتبة تشير إلى أن حادثة تفاحة حواء في الجنة كانت السبب الأساسي في خروج الإنسان من الفردوس إلى العالم الأرضي، حيث بدأ مشوار الحضارة والمدنية. بعبارة "إن المدنية كلّها نجمت عن تفاحة حواء"، تعني أن البشرية لم تكن لتعرف المدنية والحضارة لولا خروج آدم وحواء من الجنة بسبب تفاحة حواء. استندت الكاتبة إلى براهين عدة للتوصل إلى هذه النتيجة، منها حادثة الخروج من الجنة كنقطة بداية لمعاناة البشرية، والتي أدت بدورها إلى نشوء المدنية كوسيلة لمواجهة هذه المعاناة والتغلب عليها. كذلك، تربط الكاتبة بين الألم والشقاء اللذين عانى منهما الإنسان بعد خروجه من الجنة وبين التقدم والابتكار، حيث تشير إلى أن الحاجة للتغلب على هذه التحديات دفعت الإنسان لتطوير الأنظمة، التشريعات، والزراعة، والصناعة، والفنون. وأيضًا، تعتبر المدنية جهادًا مستمرًا ضد الهمجية، وهو جهاد لم يكن ليوجد لولا تجربة الخروج من الجنة. وتضيف الكاتبة أن الرجال يرون أنفسهم المحرك الأساسي للمدنية من خلال ابتكارهم وإنتاجهم، مما يدل على أن الحياة البشرية استمرت في التقدم رغم المعاناة. في رأيي، هذه الفكرة مثيرة للاهتمام وتعكس منظورًا فلسفيًا عميقًا حول العلاقة بين المعاناة البشرية والتقدم الحضاري. تربط بين قصة دينية مألوفة والتطور البشري، مما يجعل الفكرة جذابة وسهلة الفهم للكثيرين، وتسلط الضوء على أن التحديات والصعوبات يمكن أن تكون دافعًا قويًا للتقدم والابتكار. ومع ذلك، يمكن اعتبارها تبسيطًا مفرطًا للتاريخ البشري، حيث إن تطور المدنية والحضارة كان نتيجة لعوامل متعددة ومعقدة، وليس فقط نتيجة للخروج من الجنة. كما أن العبارة تحمل نوعًا من الإدانة الضمنية لحواء والمرأة بشكل عام، مما يمكن أن يكون موضوعًا للنقاش والجدل حول دوره في ترسيخ بعض الصور النمطية السلبية.
3-
علاقة المرأة بمختلف نواحي الحياة
الكاتبة تسعى إلى إبراز دور المرأة المتعدد في الحياة الإنسانية من خلال تسليط الضوء على إسهاماتها المختلفة التي تتجاوز مجرد الاستهلاك. تبرز دور المرأة في:
1. الحياة الأسرية والإنجاب: المرأة تحمل النوع البشري جنينًا، وتعتني به طفلاً.
2. الرعاية والعناية: تقوم المرأة بمعالجة المرضى والجروح، ومواساة الحزانى.
3. التجميل والديكور المنزلي: تزيّن البيت بالأدوات والمعدات.
4. وضع أسس العلوم والفنون: تساهم المرأة، وإن لم تدرك ذلك، في وضع أسس العلوم والفنون والصناعات.
5. الصبر والاحتمال: تتحمل المرأة الآلام والعذابات في سبيل حياة القوم وراحتهم.
الأساليب والحجج المعتمدة في التعبير
1. الاستدلال التاريخي والديني:
   - تبدأ الكاتبة بالحديث عن حواء وتفاحتها، مما يربط قضية المرأة بقصة دينية معروفة، تستهدف بها القارئ الذي يتقبل الحقائق المستندة إلى الدين والتاريخ.
2. الاستشهاد بالواقع اليومي:
   - تسرد الكاتبة مجموعة من الأدوار التي تقوم بها المرأة في الحياة اليومية، مثل الرعاية والعناية بالبيت، لتقديم صورة واقعية عن دور المرأة.
3. التناقض الظاهري:
   - تستخدم الكاتبة حجة استغلال المرأة للإنتاج والاستهلاك كمدخل لتسليط الضوء على دورها الأساسي في تمكين الرجل من الابتكار والإنتاج.
4. الربط بين الألم والتقدم:
   - تربط الكاتبة بين المعاناة والتقدم، مشيرة إلى أن المدنية والابتكار نجما عن الحاجة للتغلب على التحديات، مما يضفي قيمة إيجابية على دور المرأة.
5. التغيرات الحديثة:
   - تشرح الكاتبة تأثير التغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحديثة على ظروف المرأة، مما يعزز حجتها بأن دور المرأة يتغير ويتطور باستمرار.
دور الأساليب والحجج في التأثير والإقناع
1. التأثير العاطفي:
   - استخدام قصة حواء والتفاحة يؤثر عاطفيًا على القارئ، خاصة إذا كان له خلفية دينية.
2. التأكيد على الواقع الملموس:
   - عرض الأدوار الواقعية التي تلعبها المرأة في الحياة اليومية يجعل الحجة قوية ومقنعة، حيث يمكن للقارئ أن يرى هذه الأدوار في حياته اليومية.
3. إبراز التناقضات:
   - الإشارة إلى التناقضات الظاهرية في دور المرأة يعزز فهم القارئ لتعقيد وجوهر الأدوار التي تقوم بها المرأة، مما يجعل الحجة أكثر عمقًا.
4. ربط الماضي بالحاضر:
   - الربط بين قصة حواء والتغيرات الحديثة يعطي للحجة بُعدًا زمنيًا وشمولية، مما يعزز من قوة الإقناع.
4-
مفهوم المدنية عند الكاتبة
المدنية، كما تصفها الكاتبة، هي جهاد مستمر ضد الهمجية، وهي تشمل أنظمة وتشريعات، وزراعة، وصناعة، وأدوات، وآلات، وثقافة، وعلوم، وفنون، وصروح، وآداب. المدنية هي نتيجة لتفاعل الإنسان مع التحديات والمعاناة التي واجهها بعد خروجه من الجنة، وهي مسار مستمر من الابتكار والتطوير لتحقيق حياة أفضل وأكثر نظامًا.
دور المرأة في بناء المدنية
الكاتبة تبرز دور المرأة في بناء المدنية من خلال الأدوار المتعددة التي تقوم بها، وهي:
1. الإنجاب والرعاية:
   - المرأة تحمل النوع البشري جنينًا وتعتني به طفلاً، مما يضمن استمرار الجنس البشري وتربيته.
2. العناية والصبر:
   - المرأة تعتني بالمرضى والجروح، وتواسي الحزانى، مما يساهم في استقرار وسلامة المجتمع.
3. تجميل المنزل والبيئة:
   - المرأة تزيّن البيت بالأدوات والمعدات، مما يعزز من جمال البيئة المحيطة ويساهم في الشعور بالراحة والرفاهية.
4. المساهمة غير المباشرة في العلوم والفنون:
   - تشير الكاتبة إلى أن المرأة تضع أسس العلوم والفنون والصناعات، حتى وإن لم تدرك ذلك، من خلال أدوارها اليومية والتقليدية.
5. الصبر والتحمل:
   - المرأة تتحمل الآلام والعذابات في سبيل حياة القوم وراحتهم، مما يعكس قوة إرادتها وقدرتها على التحمل.
6. التحفيز والتشجيع:
   - المرأة تمكن الرجل المنتج من المضي في عمله وإنتاجه من خلال استهلاكها واستغلالها للإنتاج، مما يغذي حركة الصناعة والتجارة والعمران.
الخلاصة
الكاتبة ترى أن دور المرأة في بناء المدنية متعدد الأوجه وضروري لاستمرارية التقدم والتطور البشري. من خلال دورها كأم، وراعٍ، ومستهلكة، ومساهمة في الجمال والفنون، والصبر على الآلام، تساهم المرأة بشكل فعال في دعم وتطوير المدنية. تُظهر الكاتبة أن أدوار المرأة ليست هامشية بل هي أساسيات تُبنى عليها الحضارة والمدنية، مما يجعلها شريكة حقيقية في بناء المجتمع المتحضر.

لنفكر معا :

1-
الكاتبة تعرض قضية مهمة تتعلق بمكانة المرأة ودورها في المجتمع، حيث تظلمت من موقف الرجال الذين يرون أن المدنية هي نتاج لابتكاراتهم وجهودهم فقط، بينما يتم تقليل أو تجاهل دور المرأة في هذا البناء. إنها دعوة لتقدير إسهامات المرأة والاعتراف بأنها ليست مجرد مستهلكة لما ينتجه الرجل، بل هي شريكة فعالة ومهمة في كل جوانب الحياة المدنية. أؤيد دعوة الكاتبة بشدة، حيث يثبت التاريخ والواقع إسهامات المرأة الحيوية في بناء المجتمعات في الأسرة، والتعليم، والرعاية الصحية، وحتى في السياسة والاقتصاد. الدعوة لتحقيق العدالة والمساواة تعني الاعتراف بجهود جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن جنسهم، مما يؤدي إلى نمو وازدهار أكبر. كما أن الاعتراف بدور المرأة يعزز من صورة المرأة في نظر الأجيال القادمة، مما يؤدي إلى تربية جيل يحترم ويقدر دور المرأة، وهو ما ينعكس إيجابًا على المجتمع ككل. الرد على الآراء التقليدية التي ترى أن دور المرأة يجب أن يقتصر على البيت والأسرة، يمكن دحضه بالنظر إلى النساء اللواتي قدمن إسهامات عظيمة في مختلف المجالات. في الخلاصة، دعوة الكاتبة لإيلاء المرأة مكانتها في المجتمع هي دعوة عادلة وصحيحة، ولا يمكن لأي مجتمع أن يحقق التقدم والازدهار الحقيقيين دون الاعتراف بدور نصفه الآخر وتقدير إسهاماته. يجب علينا العمل على تعزيز مكانة المرأة في جميع المجالات، والتأكد من أنها تحصل على التقدير والفرص التي تستحقها، لبناء مجتمع أكثر عدالة وإنصافًا وازدهارًا.
2-
تحقيق انخراط المرأة في المجتمع المدني مع الحفاظ على التوازن الأسري يتطلب تضافر جهود متعددة من المجتمع، الحكومة، والأفراد. أولاً، يجب دعم السياسات الحكومية التي تشمل منح إجازات مدفوعة للأمهات والآباء الجدد وتوفير خدمات رعاية أطفال بأسعار معقولة، مما يتيح للوالدين العاملين تحقيق التوازن بين العمل ورعاية الأسرة. ثانياً، يتعين تعزيز المرونة في العمل من خلال تقديم خيارات للعمل بمرونة، مثل ساعات العمل المتغيرة أو العمل عن بعد، وكذلك توفير فرص للعمل الجزئي. ثالثاً، يجب تعزيز الوعي المجتمعي بدور الأب في الأسرة وتوفير برامج تعليمية وتدريبية للنساء لتطوير مهاراتهن. رابعاً، يمكن تشجيع النساء على المشاركة في العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية من خلال دعم المنظمات غير الحكومية والجمعيات. خامساً، يتعين تشجيع روح المبادرة والقيادة بين النساء من خلال توفير برامج تدريبية على القيادة ودعم ريادة الأعمال. أخيراً، يجب دعم الصحة النفسية والجسدية للأمهات العاملات من خلال توفير خدمات الدعم النفسي وتعزيز الوعي بأهمية التوازن بين الحياة المهنية والشخصية. من خلال تبني هذه السياسات وتوفير الدعم المناسب، يمكن للمرأة أن تسهم بفعالية في المجتمع المدني دون الإضرار بالتوازن الأسري.
3-



0 commentaires

Enregistrer un commentaire