mercredi 24 juillet 2024

تمارين مع الاصلاح حول محور الانية و الغيرية - فلسفة

تمارين مع الاصلاح حول محور الانية و الغيرية 

السؤال الأول : " يعرفني الآخر أكثر مما أعرف نفسي " . ماهي المسلمة الضمنية التي تقوم عليها هذا الاقرار ؟ 

الجواب : ينير هذا التصريح بأن الذات ليست وحدة واعية متجانسة بماهي إمتلاء للوعي بل هي إنية مركبة تتفاعل من خلالها عناصر واعية و أخرى لا واعية ليكون بذلك وعي الذات المطلق ذاتها وعيا زائفا تحده مفارقته للواقع و القطيعة مع الآخر . 

يسلم هذا القول بأن الذات ليست جوهرا مفكرا يتصف بتعاليه أو عالما منعزلا لا تعي فيه الذات ذاتها على نحو يقطع علاقتها بالآخر 

إن الذات لا تكشف عن أسرارها إلا داخل محيط يجمعها بآخر تتفاعل معه و يؤثر فيها فيغنيها و يعترف بها فيتواصل معها فيجعلها تدرك ذاتها و يغنيها .

السؤال الثاني : " إننا لا نقيم في أجسادنا كما يقيم الربان في سفينته " . إكشف عن وجه المماثلة .

الجواب : الربان أو قائد السفينة إسم يوحى لنا بسلطة تصحبها قيادة مطلقة و تحكم موجه و هذه السفينة الخاضعة لقيادةه لا تحدد إنيته لانها تقطع مع ذاته على عكس الجسد الذي تربطه مع الذات علاقة وحدة و ترابط بماهو جوهري تتقوم من خلاله الإنية بما لها الجسد من مستطاع يساعد الذات على فهم حقيقتها و إدراك كينونتها . ليكون بذلك الجسد مكملا للذات و ليس غريبا عنها 

السؤال الثالث : " للإنسان طبيعة ، للإنسان تاريخ " . ميز بين القولين 

الجواب : إن القول بأن الانسان طبيعة يجعل من الطبيعة الانسانية ثابتة و مطلقة لتصبح بذلك جاهزة و معطاة تتعالى عن الحياة و تقطع مع الواقع فهذا القول يغيب فعل التاريخ في حياة الانسان و هو ما يقر بثبات الوعي . و في حين أن القول بأن للإنسان تاريخ يقر بأن ديناميكية الحياة لتترجم التاريخ بماهو مسار يتوافق مع التغيير لتصبح بذلك ذات الانسان اللامتكتملة تتشكل تدرجيا بفعل النتاج الاجتماعي للإنسان ليصبح الوعي راسما لتقاسيم شخصيته و ناتجا لممارسة محددا لطبيعة فالواقع يؤثر في الوعي بتغيير الفكر بل هو صانع له حاملا لهذا الفكر 

السؤال الرابع : " ليس الوعي هو الذي يحدد الحياة بل الحياة هي التي تحدد الوعي " . أي موقف ينقده هذا التصور و أي موقف يؤسس له ؟ 

الجواب : ينقد هذا الموقف التأملي القائل بأن الوعي مستقل عن الحياة يقطع مع الواقع بماهو جوهر ثابت لا يخضع للتغيير يسبق النتغيرات التي تطرحها الحياة . في حين يؤكد هذا التصور على أن الوعي ليس محفورا في الطبيعة الإنسانية بل هو مسار ينحته الطابع التاريخي للحياة و تقرده الأحداث التي تحصل في الواقع قصد التأثر بالتطورات الاجتماعية و الاقتصادية ليكون بذلك الوعي نتاجا ماديا يكتسب لامحه من الوضع المعيش . 



0 commentaires

Enregistrer un commentaire