samedi 27 juillet 2024

شرح نص الزمن المضاد للشعر - محور شواغل المرأة بقلم المرأة - ثالثة ثانوي

شرح الزمن المضاد للشعر

تقديم النص:
النص الذي بين أيدينا هو مقال تحليلي بعنوان "الإبداع والهوية القومية" بقلم الكاتبة أحلام مستغانمي. وقد نُشر في مجلة الوحدة المغربية، عدد 58-59، في عام 1989. أحلام مستغانمي، كاتبة جزائرية معروفة، وُلدت في تونس سنة 1953 وكتبت العديد من الأعمال الأدبية التي أثرت في الأدب العربي المعاصر. في هذا المقال، تتناول مستغانمي قضايا المرأة والإبداع، مقدمة رؤيتها حول التحديات التي تواجهها المرأة في مجال الكتابة وكيفية تأثير كل من المرأة والرجل في هذه القضية.
الموضوع :  تسلط الكاتبة الضوء على العوائق الذاتية، الثقافية، والاجتماعية التي تعوق تقدم المرأة، وتدعو إلى شجاعة وحرية أكبر في التعبير عن الذات والإبداع.
التقسيم:
لتقسيم النص حسب العوائق الثلاثة التي ذكرتها الكاتبة: العوائق التي تعود إلى المرأة نفسها، والعوائق التي تعود إلى السياق الثقافي العام، والعوائق التي تعود إلى بناء شخصية الرجل، يمكن تقسيم النص كالتالي:
1- العوائق التي تعود إلى المرأة نفسها: من بداية النص إلى "فالكلام مهنتها في النّهاية
2- العوائق التي تعود إلى السياق الثقافي العام: من "في أعماق كل امرأة بحيرة راكدة." إلى "فكيف لا يَخُونُنَا الشَّعر بدوره؟
3- العوائق التي تعود إلى بناء شخصية الرجل: من "مات عنترة مُذ لَمْ تَعُد لنا سيوف تذكره بثغر عبلة. ومنذ ولادة بنت المستكفي لَمْ تكتب الشاعرَاتُ شَيْئًا مثيراً للدهشة." إلى نهاية النص.

الإجابة عن الأسئلة :

لنتفهم معا :

1- الإجابة عن هذا السؤال هي مقاطع النص .
2-
في الوحدة الأولى من النص، تستنهض أحلام مستغانمي همة المرأة وتشجعها على الإبداع باستخدام عدة حجج وأساليب حجاجية. إليك الحجج والأساليب التي استخدمتها:
1. التناقضات والأضداد في شخصية المرأة:
   - الحجة: المرأة عالم مسكون بالحساسية والتناقضات والأضداد.
   - الأسلوب: استخدمت الكاتبة توصيفًا شاعريًا لشخصية المرأة، مشيرة إلى أنها كائن متقلب وغامض، مما يؤهلها لتكون تربة خصبة للإبداع.

2. القوة الكامنة في المرأة:
   - الحجة: في أعماق كل امرأة بحيرة راكدة، مما يعني أن لديها قوة كامنة تنتظر أن تُكتشف.
   - الأسلوب: استعارة البحيرة الراكدة للتعبير عن الأعماق الهادئة التي تخفي مشاعر وأفكارًا عميقة وقوية، مما يشجع النساء على استكشاف هذه الأعماق.
3. الشجاعة في مواجهة الخوف:
   - الحجة: المرأة تخاف الكلمات بقدر حبها لها، والكتابة تختلف عن الحديث اليومي، فهي تعبر عن الذات العميقة.
   - الأسلوب: استخدام المقارنة بين الكلام والكتابة لتوضيح الفرق بين التعبير السطحي والتعبير العميق عن الذات، مما يدعو النساء إلى تجاوز الخوف والشجاعة في التعبير عن أنفسهن.
4. الاعتراف بالمشاعر العميقة:
   - الحجة: قلة من النساء تجرأن على تغيير المنظر الهادئ والاعتراف بالمشاعر والأحلام العكرة.
   - الأسلوب: الاستشهاد بأمثلة قليلة من النساء اللواتي تجرأن على الكتابة بصدق وعمق، مما يظهر أن الإبداع يتطلب الشجاعة في الاعتراف بالمشاعر الحقيقية.
5. الاستنكار والتساؤل:
   - الحجة: لماذا ما زالت النساء يقدمن لنا الكتابات المسطحة الباردة؟
   - الأسلوب: استخدام التساؤل والاستنكار لتحفيز النساء على التفكير في السبب الحقيقي وراء تقديم كتابات مسطحة، مما يشجعهن على البحث عن الإبداع الحقيقي.
باستخدام هذه الحجج والأساليب، تحاول الكاتبة دفع النساء إلى تجاوز المخاوف والقيود المجتمعية والانطلاق في عالم الإبداع بجرأة وشجاعة.
3-
في الوحدة الثانية من النص، بنت أحلام مستغانمي خطابًا حماسيًا تحريضيًا باستخدام أساليب التفسير والمقارنة والتبكيت. إليك الأمثلة من النص لكل أسلوب وبيان غاية الكاتبة من اعتمادها:
1. أسلوب التفسير:
   - المثال: "في أعماق كل امرأة بحيرة راكدة. ولكن، كم من امرأة تجرأت حقا على تغيير ذلك المنظر الذي يبدو من الخارج هادئا مُسالِمًا؟"
   - غاية الكاتبة: تسعى الكاتبة من خلال التفسير إلى توضيح الفكرة بأن كل امرأة تحمل في داخلها مشاعر وأفكارًا عميقة مخفية وراء مظهر هادئ، مما يدعو النساء إلى فهم طبيعة هذه المشاعر واستغلالها للإبداع.
2. أسلوب المقارنة:
   - المثال: "كان الشعراء يموتون عشقا.. فأصبحوا يموتون من الضجر.. كانوا فُرْسَانًا يَقِفُونَ في خطوط النَّارِ يصنعُونَ المعارك ويكتبون شعر الحماسة.. أصبحوا مثل الآخرين.. يتابعونَ الأخبار على شاشة التلفزيون ويعملُونَ موظفين في جريدة.."
   - غاية الكاتبة: تهدف الكاتبة من خلال المقارنة إلى إبراز التغير السلبي الذي طرأ على الشعراء عبر الزمن، مما يعكس التحول من الشغف والحماس إلى الروتين والملل، وبالتالي تدعو النساء إلى استعادة الشغف والإبداع في كتاباتهن.
3. أسلوب التبكيت:
   - المثال: "ولَوْ سَمَحْتُم لي بفتح قوسين في هذا الباب لَقُلْتُ إن الإبداع النسائي ليس مُرتبطًا بِمَوْهِبَةِ النِّساءِ.. بقدر ما هو مرتبط بشجاعةِ الرّجال.."
   - غاية الكاتبة: تستخدم الكاتبة التبكيت لتوجيه النقد إلى المجتمع والرجال الذين يملكون الحق في إسكات النساء، مما يحث النساء على إدراك الظلم الواقع عليهن والتمرد عليه من خلال الإبداع والشجاعة في التعبير عن أنفسهن.
بإجمال، تهدف الكاتبة من خلال هذه الأساليب إلى إثارة الوعي والتحريض على التغيير، داعية النساء إلى إدراك قدراتهن الداخلية واستغلالها بشكل إبداعي، وفي الوقت نفسه نقد المجتمع والرجال الذين يعيقون تقدمهن.
4-
شجاعة الرجل تعني، في مفهوم الكاتبة، الجرأة والقدرة على منح المرأة الحرية والدعم اللازمين للتعبير عن نفسها والإبداع. الشجاعة هنا تتعلق بتجاوز الأفكار التقليدية والتحرر من القيود المجتمعية التي تحد من حرية المرأة وتمنعها من الكتابة والإبداع. حملت الكاتبة الرجل مسؤولية تقصير المرأة في مجال الإبداع لأسباب عدة؛ أولها التحكم والسيطرة، حيث يمارس الرجال في المجتمعات التقليدية السيطرة على النساء، سواء كانوا آباءً أو أزواجًا، مما يحد من حريتهن في التعبير عن أنفسهن. ثانيًا، التقاليد والأعراف المجتمعية التي تعطي الرجال سلطة أعلى في اتخاذ القرارات، مما يفرض قيودًا على النساء تعيقهن عن الكتابة والإبداع. ثالثًا، النقد والمحاسبة، حيث يمتلك الرجال الحق في نقد ومحاسبة النساء على أفكارهن وكتاباتهن، مما يجعل النساء يخشين التعبير بحرية. وأخيرًا، نقص الدعم والتشجيع من قبل الرجال يجعل النساء يترددن في متابعة شغفهن بالكتابة والإبداع. الرجال الذين يدعمون ويشجعون النساء يساهمون في تمكينهن وإطلاق قدراتهن الإبداعية. من خلال هذه الأسباب، تظهر الكاتبة أن التحديات التي تواجهها المرأة في مجال الإبداع ليست نتيجة لضعف في المواهب، بل هي نتيجة لقيود مجتمعية وثقافية مفروضة من قبل الرجال.

لنفكر معا :

1-
الفرق بين دفاع الرجل عن المرأة ودفاع المرأة عن المرأة يكمن في التجربة الشخصية، المنظور الاجتماعي، والفاعلية. يكون دفاع الرجل عن المرأة غالبًا من منظور خارجي، حيث يعتمد على فهمه للمشكلات التي تواجهها المرأة من خلال ملاحظاته وتجارب الآخرين، ويمكن أن يكون داعمًا للغاية لأنه يأتي من أفراد في موقع سلطة اجتماعية، مما يضفي شرعية إضافية لقضايا المرأة ويساعد في تسريع التغيير. عندما يدافع الرجل عن حقوق المرأة، يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الرجال الآخرين ويشجعهم على إعادة تقييم مواقفهم وسلوكياتهم تجاه المرأة. في المقابل، دفاع المرأة عن المرأة نابع من تجربتها الشخصية ومعرفتها العميقة بالتحديات التي تواجهها النساء، مما يجعل هذا الدفاع أكثر عمقًا وواقعية. يعزز هذا النوع من الدفاع روح التضامن والتعاون بين النساء، مما يخلق شبكة دعم قوية تواجه التحديات بشكل جماعي، ويساعد في تمكين النساء وتشجيعهن على الوقوف معًا للدفاع عن حقوقهن وتحقيق التغيير. يعزز هذا الدفاع الثقة بالنفس ويشجع النساء على الإيمان بقدراتهن. في النهاية، كلا النوعين من الدفاع مهمان وضروريان؛ دفاع الرجل عن المرأة يساعد في كسر الحواجز التقليدية وتقديم دعم إضافي، بينما دفاع المرأة عن المرأة يعزز الروابط الداخلية ويعمل من خلال فهم عميق للتجارب الشخصية والمعاناة المشتركة، ويتكامل كلاهما لتحقيق هدف مشترك هو تحقيق المساواة والعدالة للنساء في المجتمع.
2-
حملت الكاتبة مسؤولية تقصير المرأة في مجال الإبداع لكل من المرأة والرجل على حد سواء. ترى أن المرأة تتحمل جزءًا من المسؤولية بسبب خوفها من الكلمات والتعبير عن ذاتها العميقة، مما يؤدي إلى تقديم كتابات مسطحة وباردة. من جهة أخرى، تحمل الكاتبة الرجل مسؤولية تقصير المرأة بسبب القيود المجتمعية والثقافية التي يفرضها الرجال، والتحكم والسيطرة التي يمارسونها، والتي تحد من حرية المرأة وتشجعها على الصمت. 
نظرة الكاتبة لقضية المرأة تعكس تعقيد القضية وتعدد أبعادها، حيث تجمع بين العوامل الذاتية والداخلية المتعلقة بالمرأة وبين العوامل الخارجية المفروضة من المجتمع. تدعو الكاتبة النساء إلى الشجاعة في التعبير عن ذاتهن بصدق وعمق، وفي الوقت ذاته تدعو المجتمع والرجال إلى تقديم الدعم والحرية اللازمة للمرأة للإبداع.
موقفي من ذلك هو أن هذه النظرة تعكس ضرورة التعاون المشترك بين النساء والرجال لتحقيق التغيير. من المهم أن تدرك النساء قدراتهن الإبداعية وتتحلين بالشجاعة للتعبير عن أنفسهن، بينما يجب على المجتمع والرجال دعم النساء وكسر القيود التقليدية التي تعيق تقدمهن. من خلال هذا التعاون والتضامن، يمكن تحقيق التغيير المطلوب وتعزيز دور المرأة في مجال الإبداع والمجتمع بشكل عام.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire