أسئلة مع الإصلاح حول الجسد - محور الإنية و الغيرية
السؤال الأول : " الجسد ليس ضرورة " . قدم حجة تثبة هذا الموقف
الجواب : كثيرون هم الذين قالو بأن الجسد مغاير للذات هجين عنها ، و لكنهم غفلوا على حقيقة أن الجسد بمستطاعه ، لهو شرط إثبات كينونة الذات و محدد لإنيتها .فحضور الانسان في العالم لهو حضور جسدي حيث أن الجسد متميز بقربه من الإنسان مؤثر في حياته النفسية ليصبح بذلك الجسد شرط إدراك و علامة وجود تدرك من خلاله الذات ذاتها لذا فإن فاعلية الجسد ترتقي به من الغيرية الى الإنية ليكون مع الذات وحدة أكد عليها سبينوزا من خلال أمثلة عن فطنة الحيوانات و النائم فمثلا رغم غياب كل درة على التفكير أثناء النوم فالجسد يحافظ على مستطاعه و قدرته على الفعل و بذلك نتأكد بأن لا مجال للقول بغيريتة الجسد مادام يشكل وحدة طبيعية مع النفس .
السؤال الثاني : "الجسد هويتي " . ماهي المسلمة الضمنية التي يقوم عليها هذا الإقرار ؟
الجواب : هذا الإقرار يؤكد بضرورة الاعتراف بالجسد شرط إدراك الذات لحقيقتها و محددا لإنيتها و هو ما نستبعد النظرة التجاوزية للجسد و مستطاعه ، فلم يعد الجسد ذلك العرض أو الكيان الغريب ، الهجين عن حقيقته حيث يشل غيرية تحول دون تأسيس الفكر و تحقق الوعي يؤكد هذا القول على أن الحضور الانسان في الكون لهو حضور جسدي يحد من هويته وعيا يقوم على رفض للثنائية التي تفصل بين النفس و الجسد
السؤال الثالث : " إنظر الى الحروب و الفتن و المعارك ليس لها من باعث غير الجسد و مطالبه " إستخلص منزلة الجسد من خلال هذا الموقف .
الجواب : أكد هذا القول بأن الجسد هو مصدر الحروب و المعارك نظرا لكونه موضوعا عرضيا غريبا عن الذات هجين عنها و يتصف بالفساد فيربك النفس و يجعلها سجينة غرائزها و حبيسة نوازعها فبذلك يصبح الجسد بؤرة الرذائل تكمن فيها الميولات و تتعارض فيها الرغبات لتجبر بذلك الانسان أن يستجيب لها و يغييب عقله . لتكون بذلك الحروب عملا مشينا من أعمال الجسد الوضيع المسبب لمعارك كل غرضها سيطرة و منفعة مادية .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire