lundi 29 juillet 2024

شرح قصيدة دعوة إلى الحياة - محور شواغل المرأة بقلم المرأة - ثالثة ثانوي

شرح قصيدة دعوة إلى الحياة

تقديم القصيدة:
قصيدة "دعوة إلى الحياة" هي إحدى أبرز أعمال الشاعرة نازك الملائكة، التي تُعرف بتجديدها في الشعر العربي الحديث. نازك الملائكة وُلدت عام 1923 وتوفيت عام 2007، وقد ساهمت بشكل كبير في تطور الشعر العربي من خلال تبنيها للحداثة والتجديد. تعكس هذه القصيدة توجهات الشاعرة نحو استكشاف قضايا الحيوية والشغف والتمرد، وتعتبر مثالًا بارزًا على تمردها على القوالب التقليدية في الشعر العربي.
الموضوع : 
 تدعو الشاعرة إلى التحرر من الركود والجمود، مشجعة على التمرد والشغف والحيوية من خلال استخدام أسلوب تغزل غير تقليدي .
التقسيم: حسب الموضوع
القسم الأول: من البداية إلى "مُتَحَرِّقِ" عنوان: دعوة إلى الثورة الداخلية
القسم الثاني: من "اغْضَبْ تَكَادُ تَمُوتُ" إلى "أَعْيُنٍ وَخُدُودِ" عنوان: رفض الركود وتمجيد الحراك
القسم الثالث: من "أنا لا أُحِبُّكَ وَاعـــــــا" إلى "رَوَاسِبٌ وَزَوَائِدُ" عنوان: تمجيد القلق الإبداعي ورفض الركود
القسم الرابع: من "ي أُحِبُّكَ قِصَّةً لا تَرْتَوِي" إلى نهاية القصيدة عنوان: العطش للمجد ورفض السكون

الإجابة عن الأسئلة :

لنتفهم معا :

1-
بُني النص على الأمر والإثبات والنفي ليعبر عن رؤية نازك الملائكة للحبيب المنشود. دعونا نحلل دور هذه الأعمال اللغوية في رسم ملامح الحبيب:
الأوامر:
الأوامر في القصيدة تأتي بشكل مستمر، مما يعكس الرغبة القوية في التغيير والتحرك. هذه الأوامر تخلق صورة للحبيب المثالي كشخص يجب أن يكون فاعلاً ونشيطاً ومتمرداً على الركود.
أمثلة:
1. اغْضَبْ تَكَادُ تَمُوتُ رُوحُكَ لَا تَكُنْ
   - هنا يأمر الشاعرة الحبيب بالغضب وعدم الخمول.
2. فَكُنْ لَظَّى
   - تطلب الشاعرة من الحبيب أن يكون كالنار الملتهبة، مما يعكس الحيوية والشغف.
الإثبات:
الإثباتات تُستخدم لإبراز الصفات الإيجابية التي تبحث عنها الشاعرة في الحبيب، مما يجعلها واضحة وجلية.
أمثلة:
1. أحِبُّكَ نَابِضا مُتَحَركًا كَالطَّفْلِ
   - الشاعرة تُثبت حبها للحبيب النابض بالحياة والمتحرك كالأطفال.
2. الصَّبرُ تِلْكَ فَضِيلَةُ الأَمْوَاتِ
   - هنا تُثبت أن الصبر فضيلة الأموات، مما يعني أنها تفضل الحيوية والنشاط على الهدوء والصبر المفرط.
النفي:
النفي يُستخدم لنفي الصفات السلبية والركود والخمول، مما يُظهر ما لا تريده الشاعرة في الحبيب.
أمثلة:
1. لَا تَكُنْ ثَوْرَةٍ مَشْبُوبَةٍ وَتَمَرُّقِ
   - تنفي الشاعرة صفة الثورات المشتعلة التي لا تستمر وتفضل الثبات والاستمرارية.
2. أنا لا أُحِبُّ الساكنيـــــن
   - تنفي حبها للناس الساكنين الذين لا يتحركون ولا يثيرون التغيير.
التأثير الكلي:
من خلال الأوامر، والإثباتات، والنفي، ترسم الشاعرة صورة واضحة للحبيب المثالي:
- يجب أن يكون نشيطاً، مفعماً بالحيوية، وثائراً.
- يجب أن يُحب الحياة ويتحرك فيها كالنار.
- يجب أن يرفض الركود والخمول والسكون.
بهذه الطريقة، تُظهر الشاعرة رؤيتها للحبيب المثالي بوضوح وتعبّر عن رغبتها في الحياة المليئة بالشغف والحركة.
2-

3-

لنتفكر :

1- نعم، يمكن أن تُفهم قصيدة "دعوة إلى الحياة" لنازك الملائكة على أنها تحمل معاني رمزية تتجاوز الحبيب الفردي لتتعلق بالشعب العربي وأمته. يتجلى هذا من خلال عدة أدلة في النص. تدعو الشاعرة في القصيدة إلى الغضب والحركة، حيث تقول: "اغْضَبْ تَكَادُ تَمُوتُ رُوحُكَ لَا تَكُنْ ب كفاكَ وَدَاعَة"، وهو ما يمكن تفسيره كدعوة للأمة العربية للتحرك والتخلص من السكون والخمول. كما ترفض الشاعرة الركود والجمود، مشيرة إلى أنها لا تحب "الساكنين"، مما يعكس رفضها للأمة التي ترضى بالركود وتدعو إلى النهوض. بالإضافة إلى ذلك، تشير دعوة الشاعرة إلى التمرد والثورة في قولها: "اغْضَبْ تَكَادُ تَمُوتُ رُوحُكَ لَا تَكُنْ ثَوْرَةٍ مَشْبُوبَةٍ وَتَمَرُّقِ"، وهذا يمكن أن يُفهم كدعوة للأمة للثورة ضد الظلم والقمع. تدعو الشاعرة أيضاً إلى السعي للمجد والعظمة، معتبرة أن "عَطشَانَ لِلمَجْدِ العَظِيمِ" هو دافع للأمة للتطلع إلى المجد وعدم الاكتفاء بالقليل. كما ترفض الشاعرة الفضائل التقليدية مثل الصبر والاستسلام، معتبرة أن "الصَّبرُ تِلْكَ فَضِيلَةُ الأَمْوَاتِ"، وهو ما يشير إلى أن الأمة الحية هي التي تتحرك وتثور، وليس التي تكتفي بالصبر والجمود. أخيراً، يُمجد النص الإبداع والقلق الخلاق، حيث تعبر الشاعرة عن رفضها للهدوء التقليدي واعتبارها الإبداع والقلق الخلاق صفات أساسية للأمة النشطة. بناءً على هذه الأدلة، يمكن القول إن القصيدة تعبر عن دعوة شاملة للأمة العربية للتحرك والنهوض نحو مستقبل أكثر حيوية وإبداعاً.
2- في قصيدة "دعوة إلى الحياة" لنازك الملائكة، نجد أن الشاعرة تتبع نمطًا غير معتاد في الشعر العربي، حيث تقوم بتغزل المرأة في الرجل بدلاً من التغزل التقليدي من الرجل في المرأة. هذا النمط يعكس تحولاً ملحوظاً في التعبير الشعري والتصورات الثقافية، ويبرز عدة نقاط مهمة. أولاً، الشاعرة تكسر القواعد التقليدية للتغزل، مما يعكس توجهها نحو تجديد الشعر العربي وتحريره من القيود التقليدية. من خلال هذا النمط، تُبرز القوة والشغف التي يمتلكها الرجل وفقاً لقيم مثل الشغف والحيوية والتمرد. ثانياً، هذا التغزل يمكن أن يُفهم كدعوة للمساواة بين الجنسين في التعبير الفني والعاطفي، حيث تفتح الشاعرة المجال للمرأة لتكون فاعلة ومبادره في التعبير عن المشاعر. ثالثاً، يعكس التغزل القيم الحديثة التي تدعو إلى الشغف والإبداع، مما يتماشى مع الرسالة العامة للقصيدة. وأخيرًا، من خلال هذا النمط غير المعتاد، تتحدى الشاعرة النمط التقليدي وتضيف بعدًا جديدًا للتغزل، مما يساهم في إثراء الأدب العربي وتقديم نموذج أدبي جديد. بهذا الشكل، يعبر هذا النمط عن تطور فكري وثقافي في الأدب العربي، حيث تُعطى المرأة دورًا فعالًا ومؤثرًا في التعبير الشعري.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire