vendredi 5 juillet 2024

إنتاج كتابي 3 لتلاميذ البكالوريا جميع الشعب حول محور في التفكير العلمي

إنتاج كتابي لتلاميذ البكالوريا جميع الشعب حول محور في التفكير العلمي 

الموضوع :

يرى بعض الدارسين أن العلماء العرب المسلمين قديما إستأنسوا بالنقل فلم يساهموا في وضع علوم صحيحة تستفيد منها الغنسانية 

الى أي مدى يمكن الإقرار بذلك ؟

الإجابة : استنقص بعض الدارسين قيمة الدور الذي قام به العلماء العرب في مجالات الفكر العلمي مقزمين اياهم في عدم إفادة الانسانية في المجالات العلمية متهيمينهم بالإكتفاء بالنقل و الترجمة عن الاغريق و الفرس و الرومان و الهنود . لقد استفاد العرب من بعض الحضارات مثل الهندية و اليونانية و الفارسية و ذلك عن طريق ترجمة المؤلفات و نقلها عبر مدارس الى العربية حيث ساهمت حركة الترجمة بعد تطويرها أواخر القرن الثاني الى غكتشاف العلماء العرب مجالات متنوعة مثل الطب و الرياضيات و الفلسفة و بالتالي إتسعت هذه المعارف حيث غادرت عالم الشعر و البيات الى عالم الهندسة و الطب و الرياضيات . إنهمك العلماء العرب في نقل و ترجمة و الإستئناس بها دون إضافة أو تعديل و بالتالي أصبحت الحضارة العربية تعرف بكونها حضارة نقل و تدوين 

بيد أن من غير المعقول الإستماع الى رأي طائف الذين يسعون الى تقليل و إستنقاص فضل الحضارة العربية الاسلامية و الحجج كثيرة و عديدة حول إسهامات الحضارة العربية في مجالات متعددة مثل الطب و الهندسة و علوم الاحياء و الرياضيات . فإبن النفيس قام بتصحيح نظرية جالينوس في الدورة الدموية الصغرى التي بقيت خاطئة لمدة 12 عشر عاما و إبن الهيثم الذي أعاد النظر في مقولة بطليموس حول قضية الإبصار و قام بتصحيح ما يعتبر يقينا غير قابل للدحض و في العلوم الغنسانية نذكر العلامة إبن خلدون الذي أسس علم العمران البشري و في الطب الرازي و في الرياضيات الخوارزمي الذي طور نظام الأعداد بفضل علم الجبر . فالإستنتاجات التي قدمها العلماء العرب هي نتيجة نظرة عميقة و ناقدة للموروثات المتأتية من الحضارات الاخرى مما أثمر بدوره لاحقا عندما إستانسة و نقلت الحضارة الغربية بعض غسهامات العلماء العرب في العديد من العلوم 

إذن نستنتج الى أن القول بأن العلماء العرب المسلمون قديما استانسو بالنقل و الترجمة بدون إضافة و تصحيح عن هذه الحضارات هو حكم بعيد عن الموضوعية فإذا نظرنا الى غنتاجات العرب بنظرة دقيقة و متفحصة في هذه العلوم تثبت الجهود التي قدمها العرب لإفادة البشرية .


 

0 commentaires

Enregistrer un commentaire