أسئلة مع الإجابة عنها حول الإنساني - محور الإنية و الغيرية
السؤال الأول : ما الذي يبرر التحول من السؤال " ما الإنسان ؟ " الى السؤال عن الإنساني
الجواب : السؤال الماهوي يشرع للقول بطبيعة معطاة جاهزة و أولية فيورطنا في حصر الإنسان في بعد واحد مثل الفكر و إستبعاد عناصر أخرى لها مكانتها في فهم حقيقة الإنسان و إنكار الصيرورة التاريخية فهو يفترض أن للإنسان طبيعة . هذه المقارنة الميتافيزيقية فقدت راهنيتها في عصرنا الذي يفرض لقاء بالآخر في إطار تواصل بينذاتي ضمن وضع تاريخي يصنع فيه الإنسان ذاته ، حياته و مصيره
السؤال الثاني : الإنسان مشروع يعاش بكيفية ذاتية . ماهي المسلمة الضمنية لهذا الإقرار ؟
الجواب : الإنسان كائن تاريخي فهو ليس ماهية ثابتة و لا طبيعية معطاة و ليس ذاته عالما مغلقا بل هو ينحت ذاته فهو بناء جداره و إستحقاق يتحدد من جهة الكثرة فهو مسار يتشكل فالإنسان يصنع وجوده
السؤال الثالث : " يريد الإنسان الوحدة لكن الطبيعة تعلم أفضل منه مايصلح لنوعه ، إنها تريد الشقاق و الإختلاف " . حدد دلالة الإنساني في سياق هذا القول
الجواب : الإنساني يفيد جملة الخصائص التي يشترك فيها الإنسان مع غيريه من الناس و تميزه عن باقي الموجودات و هي ليست خصائص ثابتة نهائية و مكتملة فقط نستنتجها من التأمل العقلي و البحث في الإنسان فنعرفه بأنه كائن العقل بل هو كائن متغير يتحدد في إطار علاقة بذاته و بالآخرين و بالعالم . إذن هي خصائص متكثرة و هو إذن كائن الوحدة المنفتحة على الكثرة .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire