مقدمة عامة لمحور الاخلاق : الخير و السعادة
تبدو السعادة مطلبا يسعى كل إنسان الى بلوغه فهي أمر يشترك فيه العامي مع الفيلسوف على حد السواء لكن ما مثل إشكالا مركزيا هو تحديد شروط تحققها فما السعادة ؟ ما علاقتها بالأخلاق و بالخير ؟ هل السعادة ممكنة أم هي وهم يصعب بلوغه ؟
الأخلاق : تعرف بكونها مجموعة القواعد و الضوابط السلوكية و الأوامر المسلم بها من طرف مجموعة ما في عصرنا إذن تصبح الأخلاق بهذا مجموع الأوامر و الضوابط التي تحدد السلوك إذن هي ذات طابع إلزامي
الأخلاق منظومة قواعد للسلوك تتناول توجيه العمل و تحقيق نتيجة فالقيمة الأساسية التي تتمحور حولها الأخلاق هي الخير فما الخير ؟
الأخلاق قواعد للسلوك : الخير هو المفهوم الأساسي الذي تنبني عليه مفاهيم الأخلاق فهو المقاياس الذي به نحكم على قيمة أفغالنا
الخير مقابل الشر و يقصد به الفعل الذي يحقق الرضا و الإشباع و ربما السعادة . إذن الخير هو الغاية القصوى التي يرمي كل فعل أو سلوك إنساني من خلاله الى تحقيق الرضا و الإشباع و أن يجلب بفضله منفعة لذة أو سعادة
الأخلاق تنشد الخير ن فهل تحقق السعادة ؟
السعادة : تتحدد على أنها حالة إرضاء تام للذات تكتسي ديمومة فإختلاف الناس حول مضمون السعادة و سبل تحققها فهناك من يراها في اللذة طوال العمر ، الصحة الجيدة فمفهوم السعادة ليس مطلقا بل تحيل على الإختلاف و النسبية في حين أن مفهوم الخير يحيل على المطلق و الكلي فهل من تعارض بين هاتين القيمتين ؟
علاقة الأخلاق بالخير و هي تتعقب السعادة : ذلك هو المشكل و نعبر عنه كالتالي : الأخلاق تنشد الخير فهل تحقق السعادة ؟
سبب إثارة هذا المشكل أن الخير و السعادة قيمتان قد لا توجد الواحدة منهما الآخر إذ يوجد من السعداء من لا يفعل الخير و بالمثل يوجد من يمارس الخير و تظهر عليه سمات الألم و الشقاء .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire