شرح نص المسرح مع الإجابة عن الأسئلة - تاسعة أساسي - الفنون

 شرح نص المسرح

التقديم :

يعد "حديث عيسى بن هشام" من أبرز النصوص المسرحية التي خطها الكاتب محمد المويلحي. يتميز النص بمحتواه الفلسفي والتحليلي الذي يلقي الضوء على قيم ومفاهيم أخلاقية مهمة في المجتمع.

تعريف بالكاتب:

محمد المويلحي، كاتب وشاعر مصري معروف بأعماله الأدبية ذات الطابع الفلسفي والاجتماعي. يتميز أسلوبه بالعمق والتأمل، حيث يسعى إلى تسليط الضوء على قضايا إنسانية معاصرة بشكل مبتكر ومفعم بالفكر.

الموضوع :

ينقل لنا الكاتب دور المسرح كمحطة تثقيف وأثره في بناء القيم وتوجيه السلوك.

التقسيم :

المعيار: حسب معيار المضمون

1- مقدمة وعودة إلى الماضي:

   يبدأ النص (من السطر 1 إلى السطر 13) بتوضيح المكان الذي يدور فيه الحديث، ويعود بالقارئ إلى الماضي لاستعراض دور "التياترو" وأهميته في تثقيف وتأديب الفرد والمجتمع.

2- الفضائل والأخلاق:

   يشرح النص (من السطر 14 إلى السطر 27) في هذا الجزء مفهوم الفضيلة ويقسمها إلى أنواع مثل الشجاعة والصدق، مقابل الرذيلة التي تشمل الجبن والخيانة.

3- تأثير المسرح على السلوك والمجتمع:

   يتطرق النص (من السطر 28 إلى السطر 48) في هذا الجزء إلى تأثير المسرح على النفس وكيفية توجيه السلوك نحو الفضائل وتجنب الرذائل، وكذلك كيف يساهم المسرح في بناء المجتمع وتشكيل قيمه.

الإجابة عن الأسئلة :

أستعد :

1-

كلمات مستعملة ذات صلة بمعجم المسرح والتمثيل:

1. مكان

2. التياترو (المسرح)

3. معرف

4. التثقيف

5. التأدية

6. الفضائل

7. الأخلاق

8. الشجاعة

9. الصدق

10. الجبن

11. الخيانة

12. السلوك

13. المجتمع

كلمات غير مستعملة (مهمل):

بناءً على النص، يبدو أن النص لا يحتوي على كلمات تعتبر مهملة.

2-

- السند: السند في هذا النص هو المصدر الذي يعود إليه الحديث، وفي هذه الحالة هو مؤلف النص نفسه، محمد المويلحي.

- المتن: المتن هو نص "حديث عيسى بن هشام"، الذي يقدم وجهة نظره وتفسيره حول دور المسرح وتأثيره على الفرد والمجتمع.

3-

الخاصية الأسلوبية التي تميز النص هي النبرة الموسيقية والإيقاعية. يظهر ذلك في استخدام اللغة والتركيب الجملي الذي يعكس إيقاعاً ونغماً يضفي على النص إيقاعاً خاصًا يجعله مشابهًا للإيقاعات الموسيقية.

1. "هَذِهِ تَعِظُ بِالخَبَرِ وَهَذَا يَعِظُ بِالنَّظَرِ"

2. "فَيَغْرِسُ فِي النُّفُوسِ صُورَةَ الفَضِيلَةِ مُجَسَّمَةً"

أبني المعنى :

1-

يعتمد الكاتب في نصه على توظيف طرق متعددة لتعريف المسرح وتوضيح دوره في تجلية مفهوم المسرح، ويبرز ذلك بمفهومين رئيسيين: الفضاء والفن.

الفضاء (Space):

   يتناول الكاتب مفهوم المسرح كفضاء، يُعرَّف من خلاله بأنه مكان يقام فيه العروض المسرحية ويتمثل فيه الأداء الفني. يرتبط هذا الفضاء بأصول المسرح ومكانته في المجتمع ودوره في تشكيل وتأثير الجمهور.

الفن (Art):

   يبرز الكاتب المسرح كفن، حيث يعتبره وسيلة فنية تعبيرية. يشدد على أن المسرح ليس مجرد ترفيه، بل هو فن يسعى لتوجيه وتأثير الجمهور، ويسعى لتجسيد القيم والأخلاق والحياة الإنسانية عبر العروض والأداء.

2 + 3 -

يظهر في النص أن الكاتب متوجه نحو رسالة تربوية للمسرح أكثر من التركيز على جوانبه الفنية. يتحدث عن دور المسرح في تثقيف الأفراد وتأثيره على القيم والأخلاق والسلوك.

بالنسبة للفوائد التربوية للمسرح، يمكن تصنيفها كما يلي:

*تعزيز الوعي الاجتماعي والثقافي:

   يساعد المسرح على نقل رسائل اجتماعية وثقافية مهمة، وتعزيز الفهم لقضايا مجتمعية مختلفة. يمكن أن يلقي الضوء على التحديات والمشكلات التي تواجه المجتمع ويسهم في بناء الوعي الاجتماعي.

*تطوير مهارات الاتصال والتعبير:

   يشجع المسرح على تطوير مهارات التواصل والتعبير لدى الأفراد. يتعلم الممثلون كيفية التعبير عن أنفسهم بوضوح وثقة، وكيفية التفاعل مع الآخرين على المسرح.

*تعزيز القيم والأخلاق:

   يمكن أن يكون المسرح وسيلة لتعزيز القيم والأخلاق، حيث يقدم نماذج وسلوكيات تعكس القيم الإيجابية. يمكن أن يلهم المتفرجين لاتباع مبادئ أخلاقية وتقدير قيم المجتمع.

يظهر من خلال هذه الفوائد أن الكاتب يركز على دور المسرح في تربية وتثقيف الفرد والمجتمع وتعزيز الوعي الاجتماعي والثقافي، مما يجعله مهتمًا بجوانب التربية والتأثير الاجتماعي للمسرح بشكل أساسي.

4-

من خلال النص، يمكن استخراج عدة عناصر تؤكد على دور الفنون في تلاقح الثقافات:

*التأثير على النفوس والتثقيف:

   يشير النص إلى أن المسرح، كفن، يؤثر على النفوس ويعمل على تشكيلها وتوجيهها نحو الفضائل والقيم الإيجابية. هذا التأثير يعبر عن تداخل الفنون مع الثقافة وقدرتها على تغيير وجهات النظر والقيم.

*تصوير محاسن وفضائل:

   يقدم النص صورًا لمحاسن الفعال وفضائل الخصال عبر المسرح. هذه الصور تعكس القيم الإنسانية العليا التي تتقاطع وتتشابك بين مختلف الثقافات.

*التعبير الفني عن الثقافة:

   يعكس النص أن المسرح، كفن، يعد وسيلة فنية تعبيرية تعكس الثقافة والقيم والمفاهيم الاجتماعية للمجتمع الذي ينشأ فيه. يظهر كيف يمكن أن يتداخل ويتلاقى التعبير الفني مع تنوع الثقافات ويعكسها بشكل مباشر.

5-

القيمة التاريخية والحضارية:

*التوثيق والتاريخ:

   يقدم النص لنا نظرة فريدة إلى المسرح وأهميته في الحضارات الغربية والشرقية. يوثق لنا كيف كان المسرح يعتبر مصدرًا للتثقيف والتأديب وكيف كان له دور هام في بناء القيم والأخلاق في المجتمعات.

*تأثير الفنون على التطور الثقافي:

   يظهر النص تأثير الفنون، وبخاصة المسرح، على تطور وتشكيل الفهم والتقدم الثقافي للمجتمعات. يبرز كيف أثر المسرح في بناء الأفراد وتوجيه سلوكهم وفهمهم للمفاهيم الحضارية والأخلاقية.

القيمة التفسيرية:

*فهم الفضائل والرذائل:

   يساعد النص في فهم الفضائل والرذائل من خلال التباين بين دور المسرح وتأثيره في تعزيز الفضائل وتجنب الرذائل. يمكننا أن نستخدم هذه المفاهيم لتحليل وتقييم سلوكنا وتأثير الفنون عليه.

*تحليل المفاهيم الثقافية:

   يمكن استخدام النص لفهم مفاهيم ثقافية متعددة، مثل المسرح والفنون، وكيفية تأثيرها على التطور الثقافي. يوضح النص أهمية فهم هذه المفاهيم وكيف يمكن أن تكون لها تأثيرات عميقة على الفرد والمجتمع.

أبدي رأيي :

1-

النص يعكس دراية وثراءً بالتجارب المسرحية وتنوع رسائل المسرح بشكل جيد، ويبرز هذا التنوع والثراء من خلال الأساليب والمفاهيم التي تم ذكرها في النص. يشير النص إلى مفاهيم متعددة تتعلق بالمسرح، منها الفضائل والأخلاق والقيم، ويقدم نظرة عميقة على تأثيرات المسرح والفنون على النفس والمجتمع. كما يظهر التنوع بين الفضائل والرذائل، مما يشير إلى تنوع رسائل المسرح. يمكن رؤية تعدد الأشكال الفنية في النص، حيث يشير إلى أن المسرح ليس مقتصرًا على نوع واحد من المسرح بل يمكن أن يكون له مظاهر متعددة، مثل الكوميديا والتراجيديا وغيرها. هذا يدل على تعددية التجارب المسرحية. ببساطة، يعكس النص ثراء التجارب المسرحية وتنوع رسائل المسرح من خلال التنوع في المفاهيم والأساليب والتأثيرات التي يمكن أن يحققها المسرح بمختلف أشكاله.

2-

النص يتضمن بالفعل خطابًا تمجيديًا للمسرح، حيث يُحتفى به ويُمجَّد على نحو شديد. يتم التعبير عن هذه الثناء والتقدير من خلال التصوير الإيجابي للمسرح وكيف يمثل قاعدةً لتطوير القيم والأخلاق في المجتمع.

يُشدد في النص على أن المسرح ليس مجرد ترفيه، بل هو فن يعمل على توجيه الجمهور ويسعى لتحقيق الفضائل ومحاسن الخلق والأخلاق. يتم ذلك من خلال تمثيل محاسن الفعال ومحامد الخصال، مما يُظهر التقدير العالي للمسرح ودوره في تشكيل وتعزيز القيم الإنسانية.

وبالرغم من التمجيد الكبير للمسرح، يُلمح النص إلى أن هناك بعض المسرحيات التهريجية التي قد تُقدم أحيانًا. يمكن أن يكون هذا تلميحًا إلى التنوع والتعددية في مضمون وأساليب المسرح، حيث لا يمثل كل نوع من المسرح نفس المضمون أو الرسالة، بل هناك تنوع وتعددية في النهج المسرحي ومحتوياته.