حدود النمذجة العلمية : حدود إبستيمولوجية : في علاقة بالحقيقة
في علاقة بالحقيقة :
- ليس العلم إنتاجا لحقائق كلية و موضوعية تفسر الواقع كما هو فالنمذجة لا تقدم الحقيقة بالمعنى الكلاسيكي بل هي تضحى بالحقيقة فبالنظر للطابع التركيبي للظواهر تراجع الزمان الذي كانت فيه الحقيقة تبنى على أرضية صلبة : قديما كانت الحقيقة مطلقة ( حتى إن سلمنا بنسبيتها فذلك يعنى قابليتها للمراجعة و نسبيتها في نسق معين ) .
* لكن مع نظرية النمذجة أضحت الحقيقة نسبية داخل نسق يعينه . إذن أصبح العلم إختراعا لوضعيات مرتبطة بإختيارات المنمذج و بسياق معين إذن يقع تجاوز فكرة أن العالم يتعامل مع وقائع موضوعية و معطاة بل يبنى موضوعاته ذهنيا عندها يمكن القول عن نموذج أنه صحيح أو خاطئ إنما هو ملائم أو صالح مما يعني التخلي عن مطلب الحقيقة .
ملخص :
* من جهة العلاقة بالحقيقة :
- إنهارت صورة اليقين العلمي و إتسعت العقلانية العلمية و أصبحنا نتحدث عن عقلانية مفتوحة .
- رغم هذه الملاحظات النقدية إلا أنه لا بد من الإنتباه إلى أننا لا نؤسس لريبية تشكك في العلم فالقول بالطابع النسبي للحقائق يؤكد تجددها المستمر إضافة إلى أن النماذج أثبتت نجاعتها في فهم الواقع و التحكم فيه .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire