موضوع حول المساواة بين الرجل و المرأة
السؤال :
إتفقت الكاتبات (نوال / ليلى / أحلام ) حول المطالبة بالمساواة لكنهن إختلفن في الأسلوب . وضح ذلك مدعما بشواهد .
الجواب :
تعتبر قضية المرأة من قضايا الفكر المعاصر و قد عرفت إتفاقا بين الكاتبات حول المساواة مع إختلافهن في الأسلوب . فكيف يتجلى ذلك ؟
إتفقت الكاتبات حول فكرة المساواة بين المرأة و الرجل فنوال السعداوي طالبت بالمساواة التامة بما في ذلك الميراث مع رفض المجتمع المسؤولية عن تأخر وضعية المرأة من خلال نمط التربية المتخلف أما ليلى فطالبت بالشراكة في تحمل المسؤولية و تفاقم أعباء المجتمع حيث تقول : "تزيد المشاركة إلا أن يشاركها الرجل الحياة التي يحياها " . دون إقصاء المرأة أو تفضيل الرجل عليها لرواسب ذكورية أما الجزائرية أحلام مستغانمي فطالبت الرجل الشرقي برفع اليد لأن فكر المرأة و إختياراتها فلا يتدخل في مسارها إلا بداعي النبش في أسرارها و الضغط عليها داعية المرأة إلى الثورة على هذا الوضع تقول : "مازالت المرأة تدخل حقلا من الألغام و تنام في أعماقها مستنفعات أجيال من النساء المحكومات بالصمت " لكن هؤلاء الكاتبات أختلفن في الأسلوب فنوال السعداوي إستخدمت أسلوب الإستفهام الإنكاري منتقدة المرأة العربية المهتمة بمظهرها على حساب عقلها حيث تقول : "من هي المرأة العربية التي تهتم بتنمية عقلها أكثر من أظافرها " أما ليلى بعلبكي فإعتمدت أسلوب الحوار بنوعها المباشر و الباطني حيث تقول :"كان منذ هنيهات بطل فإذا هو الآن رجل عادي " غير أن أحلام مستغانمي لجأت إلى أسلوب المفارقة و التبكيت فقارنت بين الفارس في الماضي و الحاضر فجردت الرجل العربي من معاني البطولة الفروسية حيث تقول : "كانوا فرسانا يقفون على خطوط النار فأصبحوا يتابعون الأخبار على الشاشات ."
خلاصة القول إتفقت الكاتبات حول ضرورة المساواة لكنهن إختلفن في الأسلوب ووظيفة التعبير فإلى أي مدى تقبل المجتمع فكرة المساواة ؟
0 commentaires
Enregistrer un commentaire