ملخص للإنساني بين الكثرة و الوحدة
الإنساني هو ما يتميز به على الكائنات الأخرى فالأمر يتعلق بجملة من الخصائص التي تقوم بتحديد ماهو إنساني في الإنسان .
*يعتبر سؤال مالإنسان هو من أهم الأسئلة التي قامت بطرحها الفلسفة حسب الفيلسوف غرامشي و التي إختلفت طرق الإجابة عنه و قد تقرر بذلك وجود مسلكين :
1-مسلك فلسفي حديث : ويقع تنزيل السؤال فيه ضمن الواقع و التجربة الإنسانية و تقع الإجابة إنطلاقا في علاقته بذاته و الآخر و العالم و منزلة الإنسان في العالم و هو مسلك يعترف بالكثرة و يقصي الوحدة .
2-مسلك فلسفي تقليدي : ويقع التساؤل فيه عن الماهية الإنسانية إذا كانت ثابتة أو مطلقة أو نهائية و يقع طرح هنا سؤال ما الإنسان ؟ هذا الموقف يقصي الكثرة و يهتم بالوحدة عن طريق التعرف على الإنسان من خلال التأمل العقلي المجرد في الذات الإنسانية بغض النظر عن التنوع و الكثرة و السياق التاريخي و الواقعي .
تعريف الوحدة : هي نوع من الخصائص الثابتة التي تقوم وجود موجودها .
تعريف الكثرة : ما يقال على الجزئي و المؤقت أو ما يقبل التغير .
*الإنسان هو حركة أفعال و بذلك ننتقل من سؤال مجرد عن ماهية الإنسان إلى السؤال عن الإنسان و قد أجاب غرامشي في هذا السياق هو موقف يعترف بالكثرة و يقصي الوحدة .
*الإجابة عن سؤال من هو الإنسان ؟
هو موقف حديث يؤكد أن الإنسان كائن تاريخي متغير فيدخل الكثرة و يعترف بالإنية من جهة علا قتهما بالغيرية .
*الإجابة عن سؤال ما الإنسان ؟
هو موقف طرحته الفلسفة الميتافيزيقية و التي تفرض بأن للإنسان ماهية ثابتة مطلقة فالإنسان هنا يعتبر حيوان عاقل . يعترف هذا الموقف بأن الإنسان هو جوهر فكري و ينفي دور العناصر الأخرى كالتاريخ و الجسد .
إذن فالإنسان هنا هو كائن كنعزل عن السياق التاريخي والواقعي و مهتم بالوحدة و يقصي الكثرة .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire