ملخص العنصر الثاني من محور الإنية و الغيرية : إنفتاح الإنية على الغيرية
القول بإنفتاح الإنية على الغيرية يعترف بأن الإنسان كائن متجسد يؤسس إلى صورة توازي بين الوحدة العقلية و الكثر الحسية حيث يصبح كيان مركب متعدد الأبعاد و كائن تاريخي ديناميكي متأثر بالواقع الذي يتنزل و يتموقع فيه حيث نتجاوز التصور الماهوي الذي يقول أن إنية الإنسان ثابتة بل تتحول الذات من تمركزها حول نفسها و تتجاوز النزعة الذاتية المحصنة التي تختزل التعرف على الذات في الذات نفسها وبذلك تصبح الإنية منفتحة على الغيرية .
الإنية ذات متجسدة :
*يؤسس هذا الموقف إلى أن الجسد لم يعد عنصرا غريبا على الذات بل أصبح الجسد ذاتا وليس مجرد موضوع أو الآلة فهو علامة إدراك و تجربة معيشية و شرط وجود .
*يؤسس هذا الموقف إلى تصور جديد يوازي بين الوحدة العقلية و الكثرة الحسية حيث يصبح الإنسان كلا و كيانا واحدا مستبعدا التفاضل و الثنائية بين النفس و الجسد فقد أضحى الجسد عنصرا هاما لتحقيق كينونية الإنسان فهو يعتبر مقوما أساسيا من مقومات الوجود ووسيطا ضروري بين الإنسان و العالم .
*الحضور في العالم :
*يؤسس هذا الموقف إلى إعتبار الجسد كيان في العالم و ليس مجرد موضوع نفكر فيه فالجسد هو علامة حضور في العالم و بواسطته يدرك العالم حسيا لأنه شاشة تربط الذات و تصلها بالعالم الخارجي فالذات متجسدة لا يمكنها إدراك ذاتها خارج الجسد .
- في هذا الموقف هناك إفراط في تقدير الجسد و تغافل عت عنصر الزمن و العلاقات الإجتماعية مما جعل الجسد مستهدفا سياسيا و تم إستثماره إقصاديا عن طريق الإشهار .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire