موضوع فلسفي حول النمذجة مع الإصلاح
الموضوع : هل يمكن للقيمة التداولية للنماذج أن تحصن النمذجة العلمية من كل نقد ؟
الإجابة :
أصبح العلم اليوم علما متضخما و ذلك لأن العلم شهد ثروة رقمية أدت إلى إنقلابه و تدخلت النمذجة العلمية و أصبح علم غائي ذي أهداف لذا هل يمكن القول بأن النمذجة العلمية وجهت العلم نحو مسار نفعي . فهل في ذلك ما يحصنها من كل نقد ؟ أم أنه يجب التوافق عليها حتى و إن إكتسبت قيمة تداولية ؟
بلورة الجوهر :
النموذج هو تمثيل رمزي لوضعية مركبة حيث تعتبر مسارا مسارا يتبعه العقل يتولى علمية و معرفية تروم إلى مقيقتها عن طريق النمذجة .
إن النموذج يوضع أولا و أساسا لتبسيط وضعية مركبة وفهمها و تقتضي هذه الوضعية المعرفية إستبدال واقع عيني وواقع إفتراضي يعتمد فيه المنمذج إلى التأويل أي يقع تفسيرما يوجد بما لا يوجد و لا يقتصر البعد التداولي للنمذجة على الفهم و التأويل و إنما يتعداهما لبلوغ وظيفة إجرائية . كل نموذج هو مشروع لتطبيق أي فعل في الواقع إلى برمجة التوقع التحكم و إتخاذ قرار إزاء وضعية ما يقول فاليزار : "كل نموذج هو حقيقة متوجهة نحو الفعل ." ولعل ما يحدد قابلية النموذج للإستعمال هي فاعليته من جهة أي قابليته للتعميم من مجال إلى آخر و نجاعته من جهة أخرى أي ما يحققه من فائدة و نفع مادي براغماني .
لكن في واقعنا الحالي إنقلبت القيمة التداولية للنمذجة و صارت حكر على البعض و تخدم بعض المصالح الضيقة التي يمكن أن تعارض مع مطلب الكوني .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire