مقدمات عامة حول محور الإنية و الغيرية - بكالوريا - فلسفة

 مقدمات عامة حول محور الإنية و الغيرية

*عد التفكير في الإنسان مسألة مركزية في الخطاب الفلسفي حتى أن "كانط" أرجع جميع الأسئلة غلى سؤال محوري هو سؤال "ما الإنسان" ؟

والتفكير في الإنسان هو تفكير في (الموضوع).

*مثلت مسألة معرفة الذات هاجسا مركزيا شغل الإنسان عبرت عنه الدعوة السقراطية "أيها الإنسان اعرف نفسك بنفسك " لكن الإنسان يجد نفسه أمام مفارقة بين هذا الهاجس و عجزه في كثير من الأحيان على معرفة ذاته بكل أبعادها و هو ما دقع إلى إستئناف النظر للخصوص ...

*لم تتوقف الفلسفة عن دراسة الإنسان فبحثت في حقيقته و تسائلت عن منزلته الوجودية فظل مطلبا أنطولوجيا متميزا و موضوعا فلسفيا شائكا نظرا لإختلاف الآراء مما منع حسم تحديد واحد للإنسان . والسؤال عن الإنسان ماهو إلا سؤال عن ...

الإنطلاق من الواقع :

*في زمن غزته الآلة و طبعته النزعة المادية فقد الإنسان في خضم هذا الأزمة الوجودية مقوماته الإنسانية و أضحى غريبا عن ذاته غير مدرك لحقيقة إنيته مما ولد تساؤلا احراجية لطالما طرحت تساؤلات تبحث في حقيقة الذات و ما يمكن أن يستوفيها ...

*يعيش الإنسان في عالم آهل بالمتناقضات تشقه النزعات و الصراعات فيعيش أزمة إغتراب و فقدان لمقومات الذات و هو ما يدفع بالإنسان إلى اللجوء إلى الفلسفة ليسألها عن ذاته يهدف تحديد منزلته ووضع حد فاصل بين وجود الإنساني و الوجود الحيواني و قاد الإنسان الإنسان الى التساؤل ...

*مفارقة تتعلق بالجسد :

كثيرا ما يعترينا الشعور [ان أجسادنا محدودة و مهددة بالموت في كل حين في حين يعترينا شعور آخر بأن الجسد مصدر قوة و قدرة على الفعل هذا التوتر ...