سؤال توسع حول أبو العتاهية مع الإصلاح - ثالثة ثانوي

 سؤال توسع حول أبو العتاهية مع الإصلاح

السؤال :

إهتم أبو العتاهية في شعره الزهدي بالتحذير من الدنيا و الإستعداد للمصير و الموت في إطار معارضة المذهب الدنيوي . توسع .

الجواب :

راوح أبو العتاهية في شعره بين فكرتين رئيسيتين هما التحذير من الدنيا و الإستعداد للمصير و الموت فقد حذر الناس من الإعتزاز بالدنيا و الإفتتان بشهواتها و مظاهرها الخادعة : لو ترى الدنيا بعين بصير *** إنها الدنيا تحاكي السراب .

و يدعو الناس الى تجنب المنافسة عليها قائلا :

من نافس الناس لم يتسلم من الناس *** حتى يعض أنياب و أضراس .

بالإضافة إلى ذلك عبر الشاعر عن ندمه على لهوه في الدنيا :

لو بذلت النصح الصحيح لنفسي *** لم تذق مقلقاي طعم الرفاه .

و عبر كذلك عن يأسه من الدنيا في قوله :

الآن يا دنيا تركتك فإذهبي *** يا دار كل نسيت و زوال .

و لكن رغم ذلك يظل الشاعر كيفية الخلق متعلقا بالدنيا و يتجلى ذلك في قوله :

و إني لممن يكره الموت و البلى *** و تعجبني روح الحياة و طيبها .

أما موقفه من الموت فيتلخص في الخوف و التحذير منه و الإستعداد له حيث يقول :

أيها الباني لهدم الليالي *** إبن ما شئت ستلقى جوابا .

مؤكدا على حتميته فلا مهرب و لا مفر يقول في هذا الصدد :

لأشربن بكأس الموت *** يوما كما شرب الماضون الكأس .

و عمد الشاعر لترهيب نفسه و الناس من الموت فصور مشهد جنازته و هو محمولا إلى قبره :

كأني برهطي يحملون جنازتي *** الى حفرة يعتلي عليها كتفيها .