موضوع إنشائي حول قيمة العمل و أهميته مع الإصلاح

 موضوع إنشائي حول قيمة العمل و أهميته مع الإصلاح

الموضوع :

إلتقيت بصديقك الذي لم تراه منذ أيام الدراسة و كان قد خير البطالة عن العمل منتظرا ضربة الحظ التي ستحول حياته من فقير إلى غني فقمت بلومه و نصحته بأن السعي و المثابرة هي التي ستجعلك من أعيان البلاد و ليس التواكل .

إدعم الحوار الذي دار بينك و بينه بحججج مقنعة .

التحرير :

عندما كنت أتسفح داخل المدينة العتيقة إذ شاهدت صدفة زميلي عمر الذي كنت أدرس معه أيام البكالوريا فقد كان أنيق المظهر فحسبت أنه قد وجد عملا مرموقا يحصل به على مال وفير .

سيرورة الحجاج :

ذهبت إليه لأسأله عن عمله و كيف نحصل عليه لكن كانت الصدمة فقد كان لا يعمل و عندما سألته لماذا لم يتحصل على عمل بعد أجابني بأنه ينتظر ضربة الحظ التي ستجعله من أعيان البلاد بدون جهد و لا تعب مبررا رأيه بأن العمل الشقي مثل الفلاح الذي يعمل في ضيعته منذ شروق الشمس إلى غروبها فيصبح عبدا لعمله يضحي بحياته و صحبته من أجل المال القليل في حين أن ضربة الحظ يمكنها أن تجعلم تعيش في رفاهية و راحة البال بدون أن تشقي و تتعب نفسك ففي رأيه أن ليس بالضرورة أن تعمل عملا متعبا لتتحصل على ثروة كبيرة بل هي ضربة حظ و ذكاء فإنظر يا صديقي إلى ذلك الرجل الذي فاز بالملايين بعد أن راهن على الخيول الأجنبية أهو أفضل مني و كذلك علي بابا الذي وجد الكثير من الكنوز بدون تعب أو شقاء . يا صديقي صدقني العمل ليس من الضرورة لتحقيق الثروة بل هي ضربة حظ و فطنة . أجبته : "العمل يا صديقي من أساسيات الحياة فهو يزيد الإنسان وقارا و همة فأنت تغالط نفسك بأن ضربة الحظ هي التي ستحقق أهدافك بل أنت الآن تضيع وقتك و عمرك في شيء يمكن أن يأتي أو لا يأتي فكم من إنسان أضاع عمره و هو ينتظر هذه الضربة و قد مات في الأخير فقيرا و ذلك الفلاح الذي قللت من شأنه فهو يقدم لنا الخضر و الغلال من قمح و شعير و فلفل و تفاح و كل ما تشتهيه النفس فالعمل يا صديقي يحقق للفرد إستقلاليته المادية و يزيد الإنسان ثقته في نفسه فالعمل عبادة و قد حثنا ديننا الإسلام و الله سبحانه و تعالى على أهمية العمل في الكثير من الآيات القرآنية الكريمة . في الأخير يستنتج أن العمل يحقق إنسانية الفرد و ليس إنتظار ضربة الحظ اللعينة و يفسح لك المجال للمشاركة الفاعلة في المجتمع .

الخاتمة :

بعد كل الحجج التي قدمتها له صمت قليلا ثم رد على :"كل شئ قلته يا صديقي صحيح فأنا أضعت كل هذه السنوات في إنتظار هذه الضربة فشكرا لك لانك ساعدتني و اخرجتني من هذه الوضعية" .