موضوع إنشائي حول العمل 2 مع الإصلاح

 موضوع إنشائي حول قيمة العمل 2

الموضوع :

بعد تخرج أخيك و إنهاء دراسته لم يجد عملا فصار يتسكع  في المقاهي و يهدر وقته في لعب الورق و النوم رافضا كل عمل لا يناسب إمكانياته فحاولت إقناعه بأن السعي و المثابرة هي الأمل الوحيد في تحقيق الاهداف .

إدعم الخطاب الذي وجهته لشقيقك بحجج مقنعة .

التحرير :

المقدمة :

بعد التخرج و الفرحة العارمة لأخي أحمد معتقدا أن أبواب الحياة ستفتح أمامه إلا أنها أغلقتها فأصبح يواجه ازمة البطالة و يهدر وقته في لعب الورق و النوم ساعات طويلة رافضا كل عمل لا يناسب طموحاته و إمكانياته مفضلا البطالة و النوم .

الجوهر :

في يوم من أيام الصيف دخلت عليه غرفته و هو نائم كعادته محاولا إقناعه بالنهوض و البحث عن أي عمل يضمن كرامته فقلت له :''إستيقظ يا أخي و كف عن إهدار وقتك في النوم و إسعي و إذهب للبحث عن أي عمل حتى و إن لم يكن يناسب إمكانياتك و طموحاتك فالعمل يا أخي يحقق إنسانية الفرد و فسح المجال للمشاركة الفاعلة في المجتمع و يتجسد هذا في قول الدكتور أحمد دبوس :'' إن العمل ممراسة لوجود الإنسان و تحقيق له .'' إلى متى ستبقى تائها تسير دون أهداف في الحياة فالعمل يساعد الفرد على مقاومة الفراغ المدمر و يحقق التوازن النفسي و يغرس في نفسه الشعور بأن للحياة معنى و قد قال أحد الحكماء :''الإنسان بلا عمل كالنحل بلا عسل ''. إنظر يا اخي إلى ذلك الفلاح يخرج كل يوم قبل طلوع الشمس رغم تقدمه في السن و يعود بعد الغروب فترى في عينيه نظرة المتحدي عندما يأتي وقت الحصاد و جني ثمرة تعب عام كامل . العمل يا أخي حتى و إن لم يكن في مستوى تطالعاتك إلا أنه يكسبك خبرات جديدة و علاقات مختلفة يمكن أن يساعدك في حياتك المستقبلية ألم يوصينا نبينا الحنيف على أهمية العمل و ذلك في قول الرسول صلى الله عليه و سلم :'' اليد العليا خير من اليد السفلي ''. بعد ما أنهيت حديثي إصفر وجهه و لم ينبس بكلمة و كأنه إكتوى بنار كلماتي و جلس على سريره و قال لي :"كل كلمة قلتها يا اخي صحيحة فقد أضعت وقتي كله في المقاهي و النوم فمن الآن سأخرج لبحث عن عمل يضمن لي كرامتي و يحقق انسانيتي حتى و إن لم في مستوى إمكانياتي فشكرا لك ."

الخاتمة :

بعد مضي شهر من العمل في مقهى تحصل أخي على وظيفة في شركة كبيرة تناسب طموحاته و كل هذا بفضل سعيه و مثابرته و عدم تواكله .