شرح قصيدة عوجاء مرقال
التقديم :
هي قصيدة شعرية ذو طابع وصفي تندرج ضمن محور الشعر الجاهلي للشاعر طرفة بن العبد .
تقديم ثاني :
القصيدة التي بين أيدينا هي مقطوعة من معلقة طرفة بن العبد، التي تعد من أشهر قصائد الشعر الجاهلي. وُلد طرفة في البحرين سنة 543 ميلادي (حوالي 86 قبل الهجرة) وتوفي شابًا، تاركًا لنا واحدة من أعظم المعلقات.
الموضوع :
يتحدث الشاعر عن سفراته واصفا إياها و ما تسببه من أهمية على المستوى نفسيته حيث تنسيه همومه و تمتعه .
موضوع ثاني :
يتناول الشاعر موضوع الرحلة والراحلة، مستخدمًا أسلوبًا بلاغيًا يعتمد على التشبيهات البارعة والوصف الدقيق.
المقاطع : يمكن تقسيم النص حسب معيار التدرج :
1-من البيت 1 إلى ب2 : وصف مجمل
2-بقية القصيدة : الوصف المفصل
الإجابة عن الأسئلة :
فكك :
1- الإجابة عن هذا السؤال هي مقاطع النص .
حلل :
1-
ركز الشاعر في النص على وصف الحصان (الراحلة) من خلال عدة موصوفات، حيث وصف سرعته وقوته بأنه "عوجاء مرقال"، ما يعكس خفته وسرعته في الجري. ثم انتقل لوصف بنيته القوية، مشبهًا حركته بـ"سفنجّة تبري" وقوة مفاصله بـ"مرفقان أفتلان"، مما يوحي بالصلابة والقدرة على التحمل. كذلك، شبّه جمجمته بـ"العلاة" وملامحه بالأدوات الحادة، مما يبرز الدقة والجمال في تفاصيله. هذه الموصوفات مجتمعة تساعد في نحت صورة الحصان المثالي، السريع والقوي، الذي يمكن الاعتماد عليه في مواجهة الصعاب.
2- استقى الشاعر تشابيهه من مجالات متعددة، أبرزها عالم الطبيعة والحرب والحرف اليدوية. فقد شبّه الحصان بـ"سفنجّة تبري" وهي أداة تستخدم للنحت، مما يعكس بيئة تعتمد على العمل اليدوي والمهارة. كما استخدم التشبيه بـ"قنطرة الرومي" للدلالة على القوة والثبات، مما يشير إلى تأثره بالبنية التحتية في زمنه. هذه التشابيه ترتبط ارتباطًا وثيقًا بواقعه البدوي الذي يعتمد على القوة، السرعة، والتحمل في التنقل والحروب، مما يعكس الحياة اليومية والبيئة القاسية التي عاش فيها.
3- نعم، هناك علاقة بين تفصيل صورة الناقة في القصيدة وتفصيل صورة الحبيبة في قسم النسيب. كما يصف الشاعر جمال الحبيبة بدقة في النسيب، يصف الناقة بنفس العناية والتفصيل، مركّزًا على ملامحها وقوتها وسرعتها. كلا الوصفين يعكسان إعجاب الشاعر بما هو مثالي، سواء كان ذلك في المرأة أو الناقة، حيث يُنظر إلى الناقة كرمز للوفاء والقوة، وهي ما يمكّن الشاعر من السفر والنجاة، تمامًا كما ينظر إلى الحبيبة كرمز للجمال والرغبة. هذا يوضح ارتباط الناقة بالحياة اليومية للشاعر، والحبيبة بالعاطفة والشوق، مما يعكس تكاملاً بينهما في تشكيل عالمه الشعري.
4- يظهر التحول من السكون إلى الحركة في النص بشكل تدريجي من خلال وصف الشاعر للناقة. يبدأ بالسكون النفسي، حيث يشير إلى همومه التي تتلاشى عندما يمتطي الناقة. ثم يتحول تدريجيًا إلى وصف حركة الناقة وهي "تروح وتعتدي"، مشبهًا إياها بالأدوات الحادة التي تعمل بدقة وسرعة، مثل "سفنجّة تبري". تتسارع الحركة أكثر حين يشبّه الناقة بـ"قنطرة الرومي" التي تتحرك بثبات وقوة. بذلك ينتقل الشاعر من وصف حالته الساكنة إلى حركة الناقة المتسارعة، ما يعكس تحولًا من الجمود إلى النشاط والحيوية.
قوم :
1- الانتقال من ذكر الطلل والنسيب إلى وصف الرحلة والراحلة يعكس تقاليد القصيدة الجاهلية التي تبدأ بالبكاء على الأطلال والتعبير عن الحنين والذكريات، ثم تنتقل إلى وصف الرحلة كرمز للتحرر من الماضي والانطلاق نحو المستقبل. بعد التأمل في الأطلال والتعبير عن الشوق للحبيبة، يأتي دور وصف الرحلة والراحلة التي تمثل القوة والتحمل، مما يرمز إلى قدرة الشاعر على مواجهة الصعاب والتغلب على الهموم. هذا الانتقال يعبر عن التحول من العاطفة والسكون إلى الحركة والمغامرة، مما يبرز شخصية الشاعر القوية التي تجمع بين المشاعر العميقة والقدرة على الفعل.
توسع :
1- غير متوفر يرجى ترك تعليق أو التحدث معنا في حالة الحاجة .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire