الدرس : تدريب على تأليف فقرة تأليفية حول محور (العدل و الانصاف)
السؤال : يرى البعض ان تحقيق العدل في الدولة و الاسرة يضمن استقرار المجتمع و تقدمه . حلل هذا القول مبديا رأيك.
تفكيك الموضوع :
نوع الموضوع : جدلي . يتطلب ثلاثة عناصر لضبط منهجيته .
1- تحليل : فيه نبين :
*دور العدل في اجهزة الدولة في ضمان التقدم
*موضخ دور العدل في استقرار الاسرة
2-نقاش:
*نبين راينا في هذا الموقف ووجوه التقصير فيه فالعدل له مجالات اخرى مهمة ايضا مثل القضاء و الادارة و توزيع الثروة و المساواة بين طبقات المجتمع
*دور القيم الاخرى كالعمل و العلم و الحرية
3- التأليف : نؤكد فيه اهمية العدل في مختلف المجالات فضلا عن تضافر كل القيم الاساسية لضمان استقرار المجتمعات و ازدهارها.
*********************
التأليف:
تتأسس الحضارة الانسانية على مجموعة من القيم و المبادئ التي ثبت دورها في ضمان تقدم المجتمعات اهمها العدل الذي يري البعض انه لا تقدم الا بتطبيقه في الدولة و الأسرة . فإلى أي مدى يصح هذا الرأي؟
اكد إبن خلدون على دور العدل في استقرار المجتمع في قوله " العدل أساس العمران و الظلم مؤذن بالخراب" و قدم مثالا من الدولة الفارسية حين نجح الملك بهرام في تدارك أخطائه و تأسيس حكم على العدل و الإنصاف بإرجاع الأملاك الى اصحابها فإزدهرت البلاد و استقرت أوضاعها .
أما العدل في الاسرة فضروري لحمايتها من التقكك و يكون ذلك بالمساواة بين الابناء في الرعاية العاطفية و المادية و في توزيع الميراث و قد وضح ذلك طه حسين من خلال عدا ام امين مع صالح و انصافها له .
ولكن مجالات العدل اوسع من الدولة و الاسرة فلا بد ان يضمل العدل القضاء ليكون منصفا للمتقاضين بعيدا عن المحاباة و الظلم و كذلك في الادارة فمن الضروري ضمان العدل بين الموظفين بعيدا عن المحسوبية و التزلف و المصالح الشخصية التي تضر بالإنتاج .
غير ان العدل وحده لا يكفي لضمان التقدم فالشعوب تحتاج ال قيم اخرى كالعمل و العلم و الحرية و الامانة و الصدق التي حققت يها اليابان و الصين تقدما كبيرا .
لئن كان العدل في الدولة و الاسرة مهم لضمان التقدم فانه اذا وجد في القضاء و الادارة الي جانب قيم العلم و العمل و الحرية يكون مجديا و حاسما في تحقيق الازدهار
هكذا نتبين اهمية العدل الى جانب قيم احرى في رقي المجتمعات فمتى يتبنى المجتمع العربي هذه القيم و يطبقها ليحرج من دائرة التأحر الحضاري ؟
0 commentaires
Enregistrer un commentaire