شرح نص التضامن
التقديم المادي :
نص سردي له بعد حجاجي للاديب المصري طه حسين مقتطف من كتابة المعذبون في الارض و يندرج ضمن المحور الثالث من شواغل عالمنا المعاصر
الموضوع :
يبرز الكاتب قيمة التضامن و اثره في تحقيق وحدة المجتمع و الانسانية عامة مقدما نموذج المسلمين في عام القحط زمن عمى بن الخطاب
التقسيم : حسب معيار البنية الحجاجية
الوحدة الاولى : العنوان: الاطروحة
الوحدة الثانية : من س1 الى س17: سيرورة الحجاج
الوحدة الثالثة : البقية : الاستنتاج
ابني المعنى :
1- العام الاسود هو محنة كبيرة مر بها عمر بن الخطاب و المسلمون المتمثلة في عام من القحط في السنة الثامنة عشرة للهجرة و قد امتحن به المسلمون في انفسهم و اموالهم و أخلاقهم معللا اياه بأنه دافع الى التعاطف و التآلف و التضامن الاجتماعي و هو المحنة الانسب لترسيخ هذه القيم في نفوس الناس
2- الشعور الكريم الذي لغته الكاتب و الذي يجعل الانسان انسانا و يرقى به الى المنزلة العليا من منازل الكرامة و هو شعور التعاطف و التألف و التضامن الاجتماعي
3- اراد عمر بن الخطاب ان يبصر الناس ( اهل بلاد العرب ) من خلال هذه المحنة القاسية خصاىص الحياة المفصلة في نظرع الا و هي الايمات بأن الحياة ليست نعيما متصلا و لا رضاء مقيما و انما هي مزاج من النعيم و البؤس و ان لا يطغى الانسان اذا استغنى فيعطي الناس مما عنده و يحب الخير لغيره حتى يشاركوه في نعمائه
4- سبيل المؤمن التي يرشد اليها عمر هو الا يطغى اذا استغنى و لا يلطر اذا نعم و الا يؤثر نفسه بالخير ان اتيح له الخير من دون الناس و قد برهن عليها طه حسين باستعمال حجج منطقية في آخر النص ( من س13 الى س19 )
ابدي رأيي :
ارى ان الدعوة الى الحد من الحرمان الذي تعيشه فئة من المجتمع ممكنة التحقق في صورة العمل بما حث عليه الدين و تفعيل قيم التضامن و التعاطف و التآلف بين الناس مهما تعددت الاختلافات فالحرمان على اختلاف انواعه يهدد استقرار عالمنا المعاصر و ما يعيشه من طمأنينة و يساهم في اتساع الهوة بين الفئة المحرومة و الفئة الغنية و باتت مسؤولية الانسان واضحة و تتمثل في الوقوف في وجه الفقر و جل الكوارث البشريى و يبقى التضامن من اهم السبل للحد منه فهو يقوم على توثيق عرى التعاون و التآلف و التآزر بين الناس الم يقل ميخائيل نعيمة في كتابه دروب:
" و من حسنات النكباا جماعية كانت او فردية انها توقظ الضمائر و تثير التعاطف بين الناس و على الاخص في هذه الايام التي تلاشا فيها الحدود و المسافات و تقارب آذان الامم و شفاهها " و يتحقق الامن و المساواة اذا عملنا على غرس قيم التضامن في الناشئة انطلاقا من الاسرة حتى ينشأ الطفل على حب الاخرين و الاحساس بآلامهم و معاناتهم و اعادة تجذيرها في دلالتها الانسانية الرحبة دون النظر الى العرق او الدين او التميز القومي الطائفي الم يقل ميخائيل نعيمة " اليد الواحدة لا تصفق ."
0 commentaires
Enregistrer un commentaire