شرح قصيدة لخولة أطلال
المطلع الطللي من معلقة الشعر الجاهلي طرفة بن العبد جرت على تفعيلات بحر الطويل و رويها الدال المكسورة و هو من أشهر شعراء العصر الجاهلي عاش بين سنتي 543م و 569م . نشأ بين أعمامه و حرم من ميراث أبيه مال إلى اللهو و العبث و شرب الخمرة فأطردته قبيلته . لقب بطرفة لطول قامته و إسمه الحقيقي عمرو بن العبد بن سفيان البكري إشتهر في شعره بالفخر و الهجاء
الموضوع :
وقوف الشاعر على أطلال الحبيبة ووصفه لموكبها و نكره لمحاسينها
وقوف الشاعر على أطلال الحبيبة ووصفه لموكبها و نكره لمحاسينها
المقاطع : حسب البينة
1-من البيت الأول الى البيت الثاني : الوقفة الطللية
2-من البيت الثالث الى البيت الخامس : وصف الرحلة
3-البقية : النسيب
3-البقية : النسيب
الإجابة عن الأسئلة :
فكك :
1- الإجابة عن هذا السؤال هي مقاطع النص .
حلل :
1-
في النص، يربط الشاعر بين المكان (الطلل) والإنسان (الحبيبة) من خلال استحضار أطلال خولة كتذكير ببقايا ذكريات حب مضى. الأطلال تظل شاهدة على اللقاءات والعواطف التي عاشها الشاعر مع حبيبته، وكأنها تحفظ الزمن الذي جمعهما. بهذا، يصبح الطلل رمزًا لاستمرارية الحنين والذكريات، بينما تعبر الحبيبة عن تلك اللحظات التي عاشها الشاعر والتي تظل حية في قلبه رغم رحيلها. العلاقة بين الطلل والحبيبة تتجلى في أن كلاهما جزء من الماضي الذي يأبى النسيان.
2- في النص، ارتبطت الموصوفات بتشابيه ونعوت تميزت بالدقة والجمال. فالطلل شبه بباقي الوشم على ظاهر اليد، ما يبرز تلاشيه لكنه يبقى أثرًا مرئيًا. الحدوج شُبهت بخلايا السفن التي تجوب البحر، مما يعكس نعومة حركتها وارتباطها بالطبيعة. أما الحبيبة، فوصف وجهها بالنقاء والصفاء كالشمس التي ألقت رداءها عليه، مما يعكس جمالها وإشراقها. هذه التشابيه والنعوت تتوزع بين مجالات الطبيعة والجمال والأثر، مما يضفي عمقًا وثراءً على النص.
3- في هذا المقطع من المعلقة، يقوم الشاعر بمقابلة بين معاني الفناء والبقاء لتعميق الإحساس بالحزن والحنين. الأطلال تمثل الفناء والذكريات الباقية، بينما الحبيبة وجمالها يمثلان البقاء في قلب الشاعر رغم مرور الزمن. هذه المقابلة تبرز التناقض بين زوال الأماكن وثبات المشاعر، مما يضفي على النص بُعدًا فلسفيًا يتناول علاقة الإنسان بالزمن والمكان، ويعكس تأمل الشاعر في تأثير الزمن على الحياة والذكريات.
4- استرجع الشاعر ماضيه السعيد من خلال مقارنة حاضره الشقي بالأطلال التي تمثل ما تبقى من ذكرياته مع الحبيبة. فبينما يقف في المكان الذي شهد لحظات سعادته، يشعر بالحزن والأسى على ما فقده. الأطلال، التي كانت يومًا نابضة بالحياة، تذكره بتلك الأيام الخوالي التي اختفت الآن، مما يزيد من شعوره بالشقاء في حاضره. بهذا، يصبح الحاضر الشقي مرآة للماضي السعيد، حيث يتجلى الحنين والألم في ظل الذكريات الباقية.
قوم :
1- يتجاوز النص أبعاده الواقعية ليحمل رمزية عميقة تتعلق بالزمن والذاكرة. الأطلال ترمز إلى زوال اللحظات الجميلة ومرور الزمن الذي لا يترك سوى آثار باهتة من الماضي. الحبيبة، بدورها، ترمز إلى الجمال الذي يبقى خالدًا في الذاكرة رغم الفناء المادي. هذا التداخل بين الأطلال والحبيبة يعكس فكرة أن الحب والذكريات يمكن أن يكونا خالدين رغم تلاشي الأماكن والأوقات، مما يعبر عن تأمل الشاعر في العلاقة بين الفناء والبقاء.
توسع :
1- البيت ينتمي إلى بحر الطويل، وتفاعيله هي: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن. بتحليل البيت:
- يَشُقُ حِبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَا:
التفاعيل: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
الوزن: يَشُقُ (فعولن) حِبَابَ المَاءِ (مفاعيلن) حَيْزُومُهَا بِهَا (فعولن مفاعلن).
- كَمَا قَسَمَ التَّرْبَ الْمُفَايِلُ بِاليَدِ:
التفاعيل: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
الوزن: كَمَا قَسَمَ التَّرْبَ (فعولن مفاعيلن) المُفَايِلُ بِاليَدِ (فعولن مفاعلن).
البيت لم يطرأ عليه تغيير جوهري، ويحتفظ بتفعيلاته الأصلية في كلا الشطرين، ما يدل على أنه بيت صحيح موزون وفق قواعد بحر الطويل.
التحليل :
المقطع الأوّل:
في بداية النص، يتم التركيز على فعل "الوقوف على الأطلال"، وهذا يظهر كونها وقفة معتبرة ومميزة.
بالنسبة لـ "خولة"، يُعتبر ذكرها جزءًا أساسيًا من النص ويتم تسليط الضوء عليها للتعبير عن الرعاية والإبراز.
كلمة "أطلال" تعتبر المبتدأ في النص وتشير إلى آثار الدور والأماكن التي تركها أصحابها.
كلمة "برقة" و"ثهمد" تشيران إلى مكان معين في الجزيرة العربية حيث عاشت الحبيبة وأهلها.
الدلالات التي يقدمها الخبر في بداية النص:
- يُظهر النص المواجهة بين الوجود والعدم، حيث يتعامل مع أثر الأطلال كرمز للموت والفناء وفقدان الحياة.
- يبرز النص أهمية الذكريات والمشاعر في مواجهة العدم وإحلال مفهوم الحياة، حيث يجعل الأطلال تشعر وكأنها تحمل الحياة والنماء.
صفات الحدّين (الحبيبة والمكان):
1- خولة: تُعتبر شخصية مهمة ومشهورة في القديم، وتمثل رمزًا للحياة والنماء.
2- المكان: يُستخدم لإيهام بواقعية الأحداث ويرتبط بالذكريات والعواطف والوجود الداخلي للشاعر.
سبب اعتناء الشاعر الجاهلي بذكر الأمكنة عند الوقوف على الأطلال:
- يساهم في إقرار العلاقة الوثيقة بين عالم الشاعر الداخلي والعالم الخارجي، مما يعكس اندماجهما.
- يشير إلى هوس الشاعر بالرحيل والفراق والاندثار، مما يعزز من مكانة الأطلال كرمز للفناء والموت.
- يجعل المكان يبدو موحشًا ومهجورًا، مما يعكس تأثير الحبيبة على تصور الشاعر للمكان.
العلاقة بين الحبيبة والمكان:
- المكان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحبيبة، حيث يجعل حضورها يمنح الحياة للمكان، بينما يجعل غيابها يشير إلى الفناء والموت.
- الوقوف على الأطلال يعبّر عن الحنين والشوق للحبيبة والرغبة في اللقاء مرة أخرى.
التشبيه في المقطع الثاني:
- يتم تشبيه الأطلال ببقايا الوشم على ظاهر اليد.
- وجه الشبه هو الدوام والاستمرارية، حيث يشير الشاعر إلى أن آثار الحبيبة محفورة في ذاكرته وقلبه بنفس الثبات الذي يمتلكه الوشم على الجلد.
- هذا التشبيه يظهر صعوبة النسيان والتخلص من ذكرى الحبيبة، تمامًا كما يصعب إزالة الوشم.
الثنائية في النص:
- يُظهر النص ثنائية بين المثير (الطلل) والاستجابة (الحزن والألم)، حيث يعبّر عن تأثير الظروف الحالية على مشاعر الشاعر واستجابته لها بالحزن والألم.
- الأصحاب (أو الخليلان) يمثلون ثنائية أخرى، حيث يلتمس الشاعر دعمهم ومواساتهم في وقوفهم معه أمام الأطلال.
تأثير الخليليين في النص:
- يُظهر النص أهمية الجماعة والدعم الاجتماعي في بيئة قاسية مثل الصحراء.
- يشير إلى استخدام اللغة الشفهية والتكرار في القصائد الجاهلية، مما يعكس الثقافة والعادات في تلك الحقبة.
شكرا
RépondreSupprimerشكراا
RépondreSupprimer